ربما يغادرنا بعد فترة قصيرة هذا الضيف الثقيل وربما يمكث معنا فترة طويلة ٫ ولكن المؤكد اننا لا نستطيع نسيانه وما احدث بالعالم من اوبئة ووفيات وهلع ودمار اقتصادي واضطراب سياسي بين الدول .

وعندما تمر الايام والسنين ويغدون ابنائنا كبارا سنحدثهم بما جرى وما حصل وما عانت البشرية من وطأة هذا الڤايروس الذي لم يرحم احد صغيرا كان ام كبيرا , حتما سيرحل عنا لان ذلك من السنن الكونية التي خصها الله في هذا الكون وان البشرية لا حول لها ولا قوة ستخضع له الرقاب لكن بعد فترة  القوي لا بد ان يغدوا يوما ضعيفا هناك  الطرقات والأزقة كانت تعج بزوارها اصبحت خاوية لا ترى فيها احد والاسواق اغلقت والزيارات ليس لها وجود إلا من خلال الهواتف وحتى دور العبادة اغلقت فلا تقام فيها الصلوات ولا اي شعائر دينية حتى ظنت الدواب ان ذلك المخلوق المتغطرس قد هجر هذا العالم الذي لطالما ظن انه ملك له تغيرت الدنيا ومن عليها ووجه الارض اصبح مغبرا قبيح تغير لونه وطعمه ولم نعد نرى بشاشة الوجه المليح ، والناس في حالة رعب والبقاء في المنازل هي افضل الحلول ٫ علينا ان نخبر ابنائنا بما حصل في ذلك العام وأن البشرية لم تسمع بدقات اجراس الخطر من بعد الحرب العالمية الثانية كما سمعته في ذلك العام ولم ترى بهول الظلام الذي احاط بالناس من قبل ٫ حتما سيرحل عنا لان سبحانه كتب على نفسه البقاء وعلى من دونه الفناء ولربما كان هذا جزاء لمن تمادى في عصيان خالقه فأراد الخالق ان يعرف المخلوق بحجمه وانه اذا اراد بنا امرا فلا مرد لامره فأرسل لهم اضعف مخلوقاته فأهلكتهم ذلكم الله فأين الذين هم من دونه يصطرخون بأن لهم القوة ،  هم وهم يشاهدون ان الدمار قد اصاب بلادهم و اقتصادهم ، غدا سيسدل الستار على الموسم الاخير من كوفيد 19 ، نعم ظلت اعناقهم له خاضعين .