رسكلة ألم
حياة في القاع تعيد حياكة نفسها
نشر في 06 شتنبر 2017 وآخر تعديل بتاريخ 30 شتنبر 2022 .
استيقظ كعادتي أقرب الى ميت من كوني على قيد حياة، اتحسس موضع الالم بل اتفقد اي شبر في قد يكون سليما اعزي به كبريائي المداس تحت اقدام الجائر زوجي،اهرع الى الحمام اقوم بما اقوم به منذ الازل ،امحي اثار الجريمة الشنعاء المرتكبة ضدي، ضرب من الجنون اظنني ساعاقب ايضا لانني اساعده في التملص من ما يرتكبه يوميا ،اقابل المراة اتمعن نفسي جيدا لاشيء هنا يشبهني لاشيء ،هل يجبرنا الالم على التكيف مع اوضاع كارثية لا تمت لنا بصلة، كيف لم اجن ؟ لما انا صامدة ؟ وكيف؟ اظنني ارضعت صبرا بدل حليب، لطالما استهزئ بي اخوتي وقالو بانني لااصلح لشيء، ليتهم هنا يرون اختهم وهي تتفنن في وضع مستحضرات التجميل مرممة ما تم كسره والاتيان عليه بلكمة ،صفعة وخدش،انتهي من طقوس تقديس الالم اخرج مسرعة لابدا مراسيم الروتين اليومي،غسل طبخ نفخ ،غسل طبخ نفخ،كالشريط الذي لم يبرح مكانه داخل مشغل الاشرطة منذ ان وضعه صاحبه وشغله ليشاهد محتواه ولكن المنية كانت اسرع فقبضت روحه وبقي الشريط باحداثه يدور ويدور ، لاشيء جدير بالسعادة هنا غيرهم .....استقبل الاولاد بابتسامة عريضة اتخذ مني رسمها ونحتها مايقارب الخمسة عشر دقيقة، لا اريد ان اشعرهم بانني انهار وعلى شفا تلاشي....تتحسس ابنتي الصغرى وجهي تمرر يدها الصغيرة الناعمة حوله ....يالله عن كمية السلام والسكينة التي اشعر بها حينها،اولادي الترياق المضاد للالم الذي يسببه لي والدهم ، فليغفرو لي غيابي القريب لانني لم اعد احتمل....تمضي الايام وامضي معها اسايرها تارة وتغضب مني تارة اخرى....اليوم من المفترض ان يكون مفرح فقد دعينا الى زفاف احد اقارب زوجي .....كعادتي لم اترك منطقة لم امشطها باحثة عن فوهة قد تودي بي الى ضرب مبرح الى اجل مسمى ،ما اجملك...رائعة فاتنة وكان السنوات تمر متفادية اياك ،تسلك طريقا لايؤدي اليك ، مالذي تستخدمينه يافتاة فانت لم تكبري البتة، ليتهم يعلمون انني اكبر ألما لا عمرا، كعروس الماريونيت لا انبس ببنت شفة ابقي فمي مغلقا ومن حين الى اخر اوزع ابتسامة ضالة على المتواجدين اشعر وكانني في مسرح العرائس الفرق هنا انني العروس الخشبية الوحيدة التي تم وصلها بخيوط وابدع الفنان زوجي في تحريكي على حسب اهوائه، حسنا لم اعد احتمل بلغ السيل الزبى, طفح الالم ، لقد ضقت ذرعا، تسللت من بين الجمع البهي بالوانه الزاهية، قهقهات موسيقى صاخبة يا لزيف مايحدث هنا، اكاد اختنق انا الان ارى الجميع على حقيقتهم الباهتة كلهم متصبغون باللون الرمادي ارواحهم سبق وان غادرتهم يعيشون فراغا عويصا بحاجة الى سده، امشي وامشي وامشي المكان عال، هنا فقط استطعت تنفس هواء عليل غير ملوث بنفاقهم وبتعنيفه، اصابني الخذر لم اعد اشعر بشيء لقد غادرني الالم والى الابد، انا اطفو فيما يسحبني القاع، القاع مليء بمن هم مثلي ممن عانوا بصمت لينتهوا بضجة القاء انفسهم من اعلى المنحدر الى الاسفل، شششش فلتتركونا ننام قريري القلوب مادامت اعينكم لن تنعم بنوم هادئ بعد الان ، اظنها النهاية او هكذا خيل لي لاجد نفسي استيقظ مجددا بنفس كمية الالم المعتادة لا بل هذه المرة مضاعفة ، لكن لست ببيتي انا الان في الجهة الاخرى من العالم في مكان ما .....
’’’الم يعيد حياكة نفسه متقمصا شخصها ليفتك بضحيته التالية’’’
-
سارةقلب مشع روح شفافة
التعليقات
أقترح أن توزعي الكلمات على فقرات، كي يصبح أكثر ترتيبًا.
بالتوفيق