أليس المغرب ... بقريب !
خواطر رمضانية
نشر في 07 ماي 2020 وآخر تعديل بتاريخ 30 شتنبر 2022 .
انت تصنع من اي لحظة او موقف ما ، لحظة أخرى !! متى بالضبط ، سأخبرك به في نهاية المطاف فلا تستعجل اليس اذان المغربُ بقريب ، ليكن صبرك كأذان حتما سيرفع .
المسح على رأس يتيم لم يلمس رأسه سوى امه و كان ذلك في صبيحة يوم العيد السابق ، ابتسامة عفوية تصنعها في طابور الانتظار الطويل وانت ترجع للوراء بخطوتين لفسح الطريق لشيخ لم يصم بسب السكري، الوقوف منتصبًا على حافة الطريق كلافتات اشارة المرور لتوزيع قرورات الماء البارد و بعض من حبات التمر على سيارات المسافرين التي يوقفها دوي الأذان الذي يقصف الأذان الشاخصة .
تحاول برتباك طرق باب فقير مع صوت الرعد في نفس الوقت كي لا يسمع بخبركم سوى السماء التي تصنع لك صورة تذكارية ببرق يتخطف الأفئدة المسبحة في زوايا البيت التي تبحث في ظلمت الليل عن ضوء القمر الذي اصبح كالعرجون القديم ، تبحث عن قلبك ... بين اوراق الذِكر الحكيم تبحث أنت !.
تبحث عن النصف الآخر لأنصاف تِلك اللحظات ... تتحرى ليلة القدر ... بل القدر يبحث عن قلبك فأين انت منها ؟ فالدعاء يقلب الاقدار كيفما شاء .
للصائم دعوة مستجابة .. حلِق بكفيك الى العلياء و عكف قدميك عن الهوى حتى تئنّ ...
اللحظات الأخرى هي توفيق الله لأقدامك التي انتصبت في طرقات هي اليد التي مسحت الرؤوس و طرقت الابواب هي الأذن التي انصت للذكر الحكيم .
سيوفقها الله يوما ما ... كان الله في عون العبد مدام العبد في عون اخيه .
#رمضان_مدرسة_فكن_تلميذا_نجيب
-
عبد الدايم رابحيمُجرد كتاب !