مواساة - مقال كلاود
 إدعم المنصة
makalcloud
تسجيل الدخول

مواساة

مع الله

  نشر في 09 نونبر 2021 .

إذا سمعت مني نصيحة أو قرأت ما نقلته و كتبته من فوائد؛ فإن حالي يتمثَّل فيما قاله -سلمة بن دينار- رحمه الله-:‏«إني لأعظ الناس وما أنا بموضع الوعظ، ولكن أُريدُ به نفسي»..

‏لا تقلق، هذه الفوضى في ذهنك أنت فقط، هي عند الله مُدبرة ومنظمة ومرتبة، وستسير إلى اليُسر بحول الله هوّن عليك ، لا أحد يستحق أن يأوي إلي فراشه هو يتساءل: 

‏"هل كان التخلي عني سهلًا إلي هذا الحد،يجب أن تطّلع على تفاصيل حياتك راضيًا قانعًا بما تملك ، ممتنًا لما وهبك الله ، لأنك تملك الكثير ، لكن ينقُصك التبصّر،عندما تسود في عينيك الحياة ، ويضيق الفضاء في صدرك ، وتعاندك خطاك ، وتتزاحم على فكرك الهموم ،تذكر يا صديقي إن الله لا ينسى، فلا تخنقك فكرة الخلاص ورب اللطف والنجاة يراك ، ثم ينظر الله إليك فيجدك ترضى بما أنت فيه ترحم غيرك رغم ألمك وبرغم كل المعوقات تسعى من جديد فيعطيك عطاءً يليق بعزمك ورضاك ،ولا تنسي ‏"إنّ اللهَ يفتحُ لنا في كُل مرحلة من عُمرنا ما يناسبها من أبواب الرزق، فاطمئن، ​​‏وإذا شعرت بان الدنيا تزيدُ من إختناقك ، فاختبئ عنها ، واعتزِل الخلق ، وخُذ نفسك في رحلة إلى السماء ، ⁦ وصل⁩ ركعة ⁦ الوتر⁩ واسجد لله ، ولا ترفع رأسك إلا وقلت لربك جميع همومك وقم لله،واعلم جيدا ان عينُ اللهِ إليك ناظرةٌ في كلّ اللحظات التي تظن فيها أنّك قد خُذلت ،عندما يتراكم علي قلبك كل شئ، وتجد أنك لا تقوي علي فعل شئ، فقط إعتزل الناس، وأجعل حضور قلبك مع اللّه، وسيصلح اللّه لك كل شئ، اعلم جيدا أن الله لن يخذُلك أبداً ، رغم عظم أخطائك وتراكُم أوجاعك وصُعوبة مشاكلك الله بصير بكُل مايحصل لك ، الله معك دائماً وليس ضدّك ، واعلم جيدا ‏ان اليقين والطمأنينة حينما يجتمعان في قَلبك تنَام قرير العَين، وبأمان، تُمارس كل ماتفعلهُ في يومك وأنت تدري أنكَ لست وحدك، وأنك حينما تتوقف عن فعل شيء لا يعني ذلك أنهُ لا جدوى من وجودك بل أنت كافٍ في كُل أحوالك، يكفيك أنكَ قَد خُلِقتْ وأنت في رعاية من لا تغفى له عين ولا يضيع معه حق،هُناك أشياء تحزنك ولكنك لا تملك القدرة على تغييرها، تلك الأشياء لا تحتاج منك تفكيراً وانشغالاً ومُعاناة، بل تحتاج منك تفويضاً وتَسْليماً لله ، اعتدت أن تلمس لُطف الله في كل تفاصيلك، في كل الأحداث التي تأتي غامضة،حتى في تغيّر وداد أحدهم أحبّك فقط قول: لعلّه خير ،لعل الله صرفَ عني شرًا أجهله، لعلّ ذلك بسبب دعوات دعوتها ولا تدري أين يكمن الخير ! عود نفسك على الرِّضا دائمًا .. فتجد الله بعدها يرضيك ويكفيك ،ستشعر أنّ الله يُحبك .. فطالما وجدته يُنقذك في مواقف صعبة، وعندما كنت تحس بالوحدة كانت تلمس أطرافك نسمات باردة، وإذا تألمت كثيرًا ألهمك بالرجوع إليه والصلاة.. وكثيرًا ما لقيته في قلبك منزلًا من نور و رحمة و سلام وكنت تشعر أن الله هُنـا في أعماقك وأنت مزدحم بهِ مطمئن إليه،وجعل ‏تفائلك بأن أجمل أيام حياتك لم تات بعد، فكن ثابتا واثقا في لطفه بك، فالله لطيف بعباده، وهو القريب المجيب، فمنتهى الراحة النفسية أن تترك أمرك لله، أن تخرج من حولك وقوتك إلى حول الله وقوته، أن يوقن قلبك بأنك مستسلم له، مسلم ناصيتك له ليمضي فيك حكمه وأنت بكامل الإطمئنان به‏،قد نمتلك أشياء يفتقدها الغير ويملك الغير ما نفتقده ، هكذا هي الحياة لِـنبتعد عن الحسد ونذهب إلى ساحة القناعة وفُسحة الإطمئنان،‏ واعلم جيدا ان طمأنينة القلب أعظم من سعادته ،‏لأن السعادة وقتية والطمأنينة دائمة ،‏ومن أعظم أسبابها ذكر الله : ‏﴿ ألا بذكر الله تطمئن القلوب ﴾،




   نشر في 09 نونبر 2021 .

التعليقات


لطرح إستفساراتكم و إقتراحاتكم و متابعة الجديد ... !

مقالات شيقة ننصح بقراءتها !



مقالات مرتبطة بنفس القسم

















عدم إظهارها مجدداً

منصة مقال كلاود هي المكان الأفضل لكتابة مقالات في مختلف المجالات بطريقة جديدة كليا و بالمجان.

 الإحصائيات

تخول منصة مقال كلاود للكاتب الحصول على جميع الإحصائيات المتعلقة بمقاله بالإضافة إلى مصادر الزيارات .

 الكتاب

تخول لك المنصة تنقيح أفكارك و تطويرأسلوبك من خلال مناقشة كتاباتك مع أفضل الكُتاب و تقييم مقالك.

 بيئة العمل

يمكنك كتابة مقالك من مختلف الأجهزة سواء المحمولة أو المكتبية من خلال محرر المنصة

   

مسجل

إذا كنت مسجل يمكنك الدخول من هنا

غير مسجل

يمكنك البدء بكتابة مقالك الأول

لتبق مطلعا على الجديد تابعنا