نسمع ونقرأ إن الحياة إختبار وبالأحرى إبتلاء...والأخر يقول الحياة إكتشاف وبحث عن مجهول. ولكن هل حقا هناك مستقبل ينتظرنا لنكتشفه ؟ هل فعلا يمكنني أن اعرف كيف سيكون مستقبلى ؟ عن نفسي أشك في هذا من حيث المنطق ولكن ما يستدعيني لأشك في هذا؟ إذا كان هناك ما يدعى بالمستقبل وأنا هناك شخص له وظيفة ما وأسرة وأطفال وقد عرفت هذا وتحققت منه لدرجة اليقين..فما يعينني على العمل والتعب والشقاء الآن ما دام مستقبلي محتوم ..فإذا فعلا صرت لا أفعل شئ هل ستكون نفس النتيجة في المستقبل منطقيا الأجابة لا إذا تصرفي الآن لا يمكن يصل للنتيجة المرجوة ..إذا فقد أثرت على المستقبل من الحاضر ...فإذا المستقبل مرهون على الحاضر لذلك ففكرة الإكتشاف للمستقبل ستغيره بناء على ما يحدث في الواقع فإذا المستقبل يخلق من افعال نقوم بها في الحاضر وليس الحاضر كما يظن الكثير طريق ممهد مسبقا للوصول لمستقبل محتوم.
فبعض العبارات الذي نسلم لها مثل (المكتوب على الجبين لازم تشوفه العين) و(هذا قدري) هل أنت لا تؤمن بالقدر؟ ربما يكون سؤال بدى لك الآن موجه لي...دعنا نسأل أولا ما هو القدر ؟ -القدر هو شئ حتمي يحدث بناء على إختيار حر أخذته ..أي أنا الآن أخترت أن أقفز من شرفة في الدور العاشر فقدري هنا هو ما يصيبني جراء إختياري هذا ولا يمكنني التحكم فيه.ومثال أخر حين تقدم للعمل في شركة فيكون بناء على إختيارك أن تسري عليك اللائحة التي وضعتها الشركة سواء كنت تعلم بها أو لا تعلم .
فإذا حتى هنا اتفقنا على إن مصيرنا يخلق ولا يكتشف...ولكن كيف تتم عملية الخلق ؟ إن عملية الخلق لدى الأنسان مختلفة تماما عن خلق الله للمخلوقات.إن الأنسان يخلق على ثلاث خطوات وهما الفكرة والكلمة والفعل فتاتي الفكرة أولا ثم معرفة تطبيقها عن طريق الكلمة ثم تنفذ عن طريق الفعل وبهذة الطرق تتم عملية الخلق .
وهنا يمكننا ان نعيد صياغة بعض الأسئلة مثل من أنا ؟ فالأفضل أن يكون ماذا أريد أن اكون؟ وسؤال ما دوري في الحياة؟ إلى ما الدور الذي أريد ان أقوم به في هذة الحياة؟وسؤال ما الشئ الذي يميزني عن غيري/أو الموهبة ؟ بسؤال ما الذي أريد أن أتميز فيه؟
كم كنت اقضي أيام أطرح على نفسي سؤال من أنا ؟ وما يميزني؟ ولما انا هنا؟ وكلها إما أن تنتهي بعدم اجابة أو إجابة جاهزة لتسكت عقلي عن التفكير في السؤال ثما تعاد وتطرح من جديد بلا هوادة اما الآن فما عادت الأسئلة منطقية بل بدت تعجيزية تدفع للكسل والتهاون ولا تقدم أى شئ.
وفي نهاية الأمر هذا مجرد وجهة نظر الخاصة بي إذا عارضت ما تعرفه ومتيقن منه فلا بأس مادام ما تراه صحيح من وجهة نظرك وأما رأيي فهو يحمل الصواب والخطأ معا فالأمر يعود لك بقبول أو ال
-
أسامةادرس الحقوق وأحب الأدب وعلم النفس والفلسفة.