ســـــــــــــــــــــــؤال ؟؟
لَقَد ثَبُتَ لي أنّ الشَهادَةَ لاتَعني بالضَرورَةِ أن يكونَ صاحِبُها مُثَقَفَاً أو واعِيَاً ، إنما الشهادةُ هيَ مِن أجلِ الوَظيفَةِ أو المنصبِ وَ الواقِع يُثيِتُ ما أقولُ.
نشر في 29 فبراير 2020 وآخر تعديل بتاريخ 08 ديسمبر 2022 .
ســـــــــــــــــــــــؤال ؟؟
نَرَى كَثيراً من أصحابِ الشهادات العليا والدكتوراه والذين يَتَقَلَدونَ مناصِباً عِلميّةً عُليا تَرَاهُم أو تَتَعَجّبَ مِن هذهِ الشَهادَة التي يَحمِلونَها وَالعَقلِية الَتِي يَتَخِذونَهَا في تَفكيرِهِم وَنَهجهِم في إتباع مَن يَتَخِذهُ قائِداً لَهُ أو مَرجَعِيّةً مثلاً أو حَتَى بعقيدةٍ مُنحَرِفَةٍ وَأَدِلَةٍ سَخِيفَةٍ ؟!
فَمِن ناحِيةٍ تَجِدَهُ حاذِقَاً في مَجَالِ عَمَلِهِ أو دِراَسَتِهِ وَمِن ناحيَةِ عَقِيدَتهِ تَراهُ يُؤمِنُ بِعَقيدَةٍ باطِلَةٍ وآرائها سَخيفة وَباطِلَةٍ لاتَنهَضُ وَلا تَصمُدُ أَمامَ أيِ نَقدٍ بَسيطٍ؟!!
وَ المَفروضِ مِن حامِلِ الشَهادَة العِلميّةِ أن يَكونَ واعِياً وَمُتَنَورَاً وأن يكونَ ِسلاحَهُ العِلمِ وَ النقاشِ الموضوعي الَذي يُينى عَلَى الذَليلِ الناهِضِ وَالبَحثِ العِلمي لا أن يَكونَ مُستَنِداً إلى العاطِفَةِ وَ التَعصبِ وَالهوَى وَالمَزاجِ الشَخصي وَ الاستِحسانِ .
لَقَد ثَبُتَ لي أنّ الشَهادَةَ لاتَعني بالضَرورَةِ أن يكونَ صاحِبُها مُثَقَفَاً أو واعِيَاً ، إنما الشهادةُ هيَ مِن أجلِ الوَظيفَةِ أو المنصبِ وَ الواقِع يُثيِتُ ما أقولُ.
-
جاسم محمد الساعديالعراق جمجمة العرب