تنهضين في كل صباح ،تغسلين وجهك بماء الحنفية البارد ،تحسين بلسعته على جلدك فتبتسمين ،يجعلك تستعيدين حيويتك ،مازلت تحسين بالتعب فانت اخر من ينام بالمنزل ،واول من يستيقظ.

تحضرين الافطار وتجلسين  كي ترتشفي قهوتك بهدوء فبعد قليل ستعم الفوضى الصباحية الجميلة .

تقرئين مقالا يتحدث عن مظهر شعر المرأة بعد الزواج ،فتتحسسين شعرك ،تحسين بانه مرتب ،لكنك تقومين وتنظرين في مرآتك ،انه جميل ليس كما يقول،تتابعين القراءة ،سلبيات الزواج ،اهذا معقول !اتوجد سلبيات للزواج ام سلبيات لاشخاص؟،ثم تجدين في خبر اخر ،انه اجري سبر اراء حول الزوجة النكدية وكانه لا يوجد رجل نكدي،ثم تقرئين تعليقا اقل ما يقال عنه انه لا يليق .

وارى من حولي ،اجدهن تعملن كنحلات نشيطات ،ربما توجد من تكسر القاعدة ،ولكنها حالات شاذة لا يقاس عليها.

 ابتسمي ،نعم سيدتي وانستي ،فانت وردة بستان  زوجك او ابيك او اخيك او ابنك.

لابد ان يعي من يلقي باللوم على انثى متطلبة ،بانه ربما عليه ان يغير اختياره ويبحث عن اخرى قنوعة .

ومن يلوم امرأة اعتنت بمظهرها قبل الزواج ،بانه ربما عليه مساعدتها لتجد وقتا لنفسها ،فقد انهكها العمل داخل المنزل ،وخارجه لمساعدتك.

واذا كنت ميسور الحال وزوجتك لا تعمل و اصبحت تهمل نفسها فتاكد بانها بحاجة الى اهتمامك.

ان الوردة الجميلة التي كانت في يوم ابنة مدللة ،واختا محبوبة ،ستصير ذات يوم زوجة اوصانا الرسول صلى الله عليه وسلم بالاحسان اليها ،ونعت المسيء اليها باللئيم ،و امر بالرفق بها لان روحها شفافة قابلة للكسر ، وقد تصير لاب ابنة فعليه احسان ادبها والا اتهم باساءة تربيتها وقد يصير ديوثا اذا ما تركها بدون حدود للحرية ،فاللوم يقع اولا واخيرا على الرجل اذا لم يساعد زوجته في تربية الابناء.

سنجد انفسنا ندور في دائرة احسن اختيار شريك المستقبل ،وانصح اختي بان لا تتسرع في اختيارها ،فقد يكون انسانا غير ناضج يتعبها و قد يتمادى ويهينها وهنا اتذكر درسا للدكتور طارق السويدان يبين فيه اهمية بناء الزواج على الاحترام التام ،كي لا يتمادى الزوج في تصرفاته المسيئة.

و اتعجب لمن يصف المرأة بكلمات سيئة وينسى بان امه التي جعل الله الجنة تحت واقول تحت اقدامها ،هي امرأة !

اتعجب لمن يتحدث اليها وكانه ملاكم في حلبة يريد ان يرديها صريعة .

اتعجب لمن لا يعاملها كوردة يتعهدها بالعناية لتتفتح و تزين العالم بجمال روحها و ندى عبيرها .

ليس هناك قطار للزواج فاحسني اختيارك ،فانت معززة مكرمة في بيت اهلك ،ليس هناك قطار للزواج فانت اخت وخالة وعمة ،وان لم تجدي شخصا مناسبا فسيعوضك الله بمحبة من حولك.لا تغمضي عينيك عن عيوب ستنغص عيشك في المستقبل ،ولا تدفعي ثمن عقد وضعها متخلفون فكريا في مجتمعاتنا.

ان الحياة الاسرية تبنى على الاحترام المتبادل ،تبنى على المودة ،وتستمر رغم الخلافات البسيطة لان كلا الطرفين يعامل الاخر بحب و تقدير ،فمن يتعب من اجل ان يوفر متطلبات زوجته يعود الى منزله منهكا و سعيدا لانه سيجد ابتسامة زوجته وضحكات اطفاله فينسى كل ما اهمه في يومه ،سيجد لقمة طيبة و منزلا نظيفا و سيشجع زوجته ويشكرها لانها تعبت ايضا ،وربما هي تعمل ايضا فتعود متعبة فيساندها و يخبرها بانه يدرك مدى قوتها لانها تلعب دورين في آن واحد.

انظر الى امثلة جيدة حولك ،انظر الى البيوت السعيدة ،تعلم منها حسن التصرف و طيب الكلام ،اختر جيدا فالوردة اصلها من بستان ،وحيث يوجد البستان الطيب يوجد الاصل الطيب،واذا كان مهر الوردة غال لن تكون مجبرا على دفعه،اختر وردة اخرى ترضى بالقليل ،فانت تدفع مهرا ولست تشتري دمية تلوم نفسك لانك خسرت من اجلها وقتك وتعبك ،فهي لم تجبرك ابدا على التقدم خطوة فتحاسبها بعد قليل وتلومها على مهرها الغالي .

سيدتي وانستي الصغيرة ،لا تحزني لان السنوات تمر ولا تسمحي لاحد بان يقلل من شأنك ،انت جميلة باخلاقك وفكرك ،تحسني دوما و اجعلي ابتسامتك تضيء اينما حللت ،لقد عشت سنوات عمرك  تسعدين من حولك ،فانت اولى الناس بالسعادة ،ابتسمي و لا تلقي بالا الى كلام لا يقوله عاقل.

وفي الاخير ارجو من اي انسان يكتب كلمة ان يراعي مشاعر الناس ،فقد احترت مؤخرا بين الكلمة والخنجر ،لا تجرحوا الاخرين بقصد او بدونه ،اهتموا كثيرا بما تقولون وتكتبون فهو عنوانكم ،ولن يخالف العنوان المحتوى.