انا والطعمية - مقال كلاود
 إدعم المنصة
makalcloud
تسجيل الدخول

انا والطعمية

  نشر في 29 ديسمبر 2020 .

*انا والطعمية*

😆😆😆😅😅😅😅

🌹🌻🌹🌻🌹🌻🌹🌻🌹🌻

أكثر من أربعة أشهر مضت لم اذق فيها الطعمية السخنة الجميلة؛ فمنذ اندلاع أزمة كورونا وقد اخذت عهدًا على نفسي بألا أتناول مأكولات من الخارج ومنها الفول والطعمية؛ تجنبًا لنقل أي عدوى ؛ حفظنا الله واياكم ؛ ثم عدنا للعمل بعد فترة طويلة من الحظر ؛ وكل يوم وأنا في طريقي للعمل أمر على بائع الفول والفلافل فأجد رائحة الطعمية السخنة الجميلة تنبعث إلى أنفي ؛ فانظر إلي المحل في أسى وحزن والألم يعتصر قلبي ؛ واكمل طريقة عازمة على المقاومة وعدم الاستسلام للإغراء ؛ خاصة في ظروف كورونا التي ندعو الله أن تمر بسلام🌻 واليوم وانا ذاهبة للعمل مررت أيضا على بائع الفلافل؛ ووجدت الطعمية السخنة الجميلة تتراقص في الطاسة والرائحة تشدني وتجذبني للداخل ؛ والدكانة تمتلأ بعاشقي الفول والفلافل؛ غير عابئين بكورونا او غيرها؛ فلم أستطع المقاومة أكثر من ذلك فرائحة الطعمية السخنة المنبعثة من المحل مفحفحة لا يستطيع أحد أن يقاومها!!

واستسلمت 😄

وذهبت كل الوعود والعهود والمواثيق التي أخذتها على نفسي- بالا اشتري من الخارج -سدى وهبااااااء😅أدراج الرياح!!

ودخلت المحل وأخذت انظر إلى الطعمية السخنة وهى تقلى في الزيت في الطاسة والقراطيس الورقية الجميلة تنتظر التعبئة؛ وأخذت أتجول بنظري في أنحاء المحل المكتظ بمن يشترون ساندويتشات جاهزة او ممن يريدون شراء طعمية فقط او فول فقط ؛ ووجدت بالداخل صانع السندويشات وأمامه في الفاترينا الزجاجية اطباق كبيرة متنوعة من الفول والفلافل والبطاطس والباذنجان المقلي الجميل والجبنة بالطماطم والمخلل والجرجير والطحينة- لصنع السندويشات المختلفة؛ سال لعابي وانا انظر إلى الرجل وهو يحشو أرغفة الخبز بمنتهى المهارة ويزين السندويشات بقطع الطماطم والفلفل الأخضر واوراق الجرجير والباذنجان المقلي الجميل ورائحته النفاذة الجميلة تأسر العقول والقلوب قبل البطون 😅🤣😆 ويقوم بتزيين الساندويتش بالطحينة في النهاية قبل أن يلفه بأوراق نظيفة ويسلمه في أكياس بلاستيكية تحمل اسم المحل للزبون الواقف منتظرًا مثلي 😅

- أنتى فين يا أبلة من زمان!!؟؟

باغتنى الواقف على المقلاة بسؤاله -قاطعًا على حبل أفكاري !!😃😃😀

-

-اجازة ولا ايه!!

-آه آه ورجعنا

-عايزة بكام!!

- باتنين جنيه😆

نظرت اليه متوجسة ؛ وكأنه يعرف ويفهم ما يجول بخاطري ؛ لم يلمس الطعمية بيديه ؛ بل قام بكل إحترافية بتعبئة الطعمية من المصفاة مباشرة داخل القرطاس الورقي -بعد أن قام بعد الأقراص بعينيه- في حركة بهلوانية أكروباتية نالت اعجابي بمهارته😀🤣😅

اخذت قرطاس الطعمية السخنة المولعة ووضعته في كيس بلاستيكي داخل حقيبتي؛ ثم أوقفت سيارة اجرة للذهاب للعمل ورائحة الطعمية تنبعث من حقيبتي ولا شىء يجول بخاطري إلا الطعمية السخنة المولعة ورائحتها الجميلة المفحفحة التي تسلب الألباب وتأسر العقول والقلوب😅 وكل تفكيري كان منصبًا على الطعمية ورغبتي في الانفراد بالقرطاس قبل أن تبرد أقراص الطعمية السخنة الجميلة ؛ تلمست حقيبتي فوجدتها ساخنة بفعل القرطاس القابع بداخلها 🤣🤣

الدقائق تمر بطيئة بطيئة داخل المركبة!!

لماذا الطريق اليوم للعمل أطول من المعتاد؛تلفتت حولي؛ نعم هناك زحام وتكدس والسيارات تقف في طابور طويل؛ وقت الذروة والكل ذاهب لأعماله وأشغاله؛ ولكن هكذا الحال يوميًا؛ ولكنى أشعر اليوم أن المسافة أصبحت أطول من المعتاد!!

تفكيري كله كان منصبُا على الطعمية وأخشى عليها أن تبرد 😅🤣

واخيرًا وصلت للعمل ووقعت في بصمة الحضور؛ وصعدت سريعًا مباشرة لمكتبي قبل أن يفطن أحد لقرطاسي المخبأ في حقيبتي خشية أن يشاركنى فيها احد 😆 والأقراص بالكاد تكفيني وحدى ؛ فلم اذق الطعمية من قبل شهر رمضان!!

وشرعت في إعداد قدحًا ساخنًا كبيرًا من الشاي وكان معي الخبز والجبن؛ وهجمت على أقراص الطعمية السخنة الجميلة في نهم وشراهة🤣😅

يااااه

لقد بلغ بي الشوق للطعمية السخنة مبلغه😂

واستبد بي الاشتياق للطعمية أعظم اشتياق ❤❤❤❤

وطعمية تفوت

ولا حد يموت🤣🤣😆

تمت 😃😃😀😆😅😅🤣🤣

دينا عبدالقادر محمد احمد الحلو



   نشر في 29 ديسمبر 2020 .

التعليقات


لطرح إستفساراتكم و إقتراحاتكم و متابعة الجديد ... !

مقالات شيقة ننصح بقراءتها !



مقالات مرتبطة بنفس القسم

















عدم إظهارها مجدداً

منصة مقال كلاود هي المكان الأفضل لكتابة مقالات في مختلف المجالات بطريقة جديدة كليا و بالمجان.

 الإحصائيات

تخول منصة مقال كلاود للكاتب الحصول على جميع الإحصائيات المتعلقة بمقاله بالإضافة إلى مصادر الزيارات .

 الكتاب

تخول لك المنصة تنقيح أفكارك و تطويرأسلوبك من خلال مناقشة كتاباتك مع أفضل الكُتاب و تقييم مقالك.

 بيئة العمل

يمكنك كتابة مقالك من مختلف الأجهزة سواء المحمولة أو المكتبية من خلال محرر المنصة

   

مسجل

إذا كنت مسجل يمكنك الدخول من هنا

غير مسجل

يمكنك البدء بكتابة مقالك الأول

لتبق مطلعا على الجديد تابعنا