السيد أبراهيم الكوفي ترجل منها

عباس عطيه عباس أبو غنيم

لم تزل أنت ياسيدنا في ضميري ووجداني ألتمس منك العفو وأخذ منك كل شيء جميل تهبه لأخوتك الذين يلتمسون من وعيك الجهادي والفكري, ولم تزل برهان لكل دعوي يرتشف من عبير صدق مشاعرك سيدنا ولم تزل أخا مجاهداً وقائداً نستمد من مسيرتك الرائدة ,سيدي أبو أحسان لم تزل تحرص على رفد العلم في صفوفنا ,وان أتخذك بعض الجهلاء عنصراً غير مرغوب به نتيجة حثهم على الصلاة وكيف لا يتخذوك هكذا وأنت تصف قول الله تعالى فيهم أن الصلاة تنهى عن الفحشاء والمنكر هذه الصلاة التي أن قبلت قبل ما سواها وأن ردت ردت ما سواها .

سيدي أبا أحسان وأنا أكتب عن مسيرتك الجهادية وأنا بين الحيرة من مصيرك المجهول أن كنت قد وفدت إلى ربً كريم أم لم تزل تصارع مرضك وبين الحيرة ولحظة الوداع ,سيدنا نستلهم من كلامك العذب نشيد العراق نشيد المحبة ونشيد الولاء يرفد الجميع منه عبير أثير الحب الذي زرع في طيات لسانك تجوب به بلاد المسلمين أين ما أحل سيدي أنت كنت ولم تزل عندي مثال التضحية الدعوية في مسيرتها الخالدة تنتفض لأجلها وتسطر أجمل عناوين في مسيرة ألأولين التي نجدها بين طيات حياتك المضيئة .

سيد إبراهيم الكوفي لقد هوى نجمك سريعاً دون وداع ولم أرتشف عذب قوافي ولائك إذ تركتني وأنا في أمس الحاجة إليك سيدي وأن كانت الكلمات خجلة لم ترتقي لجبل مثلك أشم أخذ من رافد مسيرته الأولين وأنتهل منه, لكني أنا المقصر أتجاة علم وغزارة هذا الإنسان يعيش لإنسانيته ويعيشها بمواقفه سطر من خلالها الخلود السرمدي أذ يفد على الشهداء السعداء وهو يحمل الكثير من همومهم الرسالية ترتسم عبر جبينه ألاف المزايا .

ربما تلتقي روافد الحنين ذات يوم عبير أثير الذكريات وكلً منا له أهدافه في هذه الحياة وكيف لا وأنت برهنت لمن قبلي هموم الأولين وهذه هموم أمة لم تعي حجم نكرانك لذاتك أذ عبر عنها الجهلاء وأنا أسمعهم وكذلك أنت تسمعهم لأنهم يعيشون التصحر الفكري دون وعيك وإخلاصك, أيها السيد الجليل كيف لا وأنت تحمل مشعل أنار طريقنا هذا المشعل سرعان ما توهج في ضمائرنا سيدي أعاهدك أن أبقى كما عرفتني .

سيدي أبو أحسان نم قرير العين كما قالها المرحوم داود العطار أن أبناء الدعوة حريصون كل الحرص على رفد هذه الحركة التوعوية بوابل من الوعي الثقافي ,وأن كنت أنت تحارب من أفسد فيها بفكرك النير وها نحن نلتمس منك سيدي المعذرة أن لم نلتف حولك لجبن ما دب فينا لكنك تعي حجم المخاطر التي دأبت في حركتنا التي حملها المفكرين والمخلصين قبساً وهاجا وضياء أنار طريقنا ,رحمك الله سيدي وأنت تجد في طريقك الشهداء والسعداء وأنت ترتفع عليا في مقامات عبرها الوافدون إلى رحمة ربي ورحمك الله يوم ولدت ويوم مت ويوم تبعث حيا مع الصديقين والمخلصين والشهداء الذين تركونا نكابد هموم الأمة برسالتها.

بلاية وداع

مثل العود من يذبل ....بلاية وداع

ومثل الماي من ينشف .......بلاية وداع

تدريني هرش واوجرت بية الكاع

يا رخص العشك من ينشره وينباع

وداعاً أخي وخالي أبو أحسان السيد ابراهيم الكوفي