أرى تحت الرماد وميض جمرٍ * ويوشك ان يكون لهُ ضرام

فإن النار بالعودين تُذكى * وإن الحرب مبدائها كلامُ "

في الفترة الماضية تعمدت الدخول في مناقشات طويلة وواسعة مع لا دينيين عرب وهي موجة لا فكرية عبثية قادمة بقوة وستدخل كل بيت في ضل التكنولوجيا والانفتاح الحاصل والمسلم الحق لا يضع راسه بالرمال ويتجاهل اخطار تعصف بكينونته ودينه ولا يخاف من سماع الشبهة لكونه على يقين من دينه ونبيه

ومن الشبهات المطروحة

النبي محمد عليه السلام رجل مهووس بالنساء والزواج بهن " حاشاه طبعاً " ومنها تشريعه

للزواج من اي امرأة في الآية

" وامرأة مؤمنة ان وهبت نفسها للنبي إن اراد النبي ان يستنكحها خالصة لك من دون المؤمنين"

الحدود الإسلامية من قطع اليدين، ورجم الزناة وغيرها أحكام غير انسانية وغيرها كثير من الشبه الي يصعب حصرها بمنشور

وكنت ادخل للرد بأدب ومنطق بعيداً عن كوني مسلم ومن الردود عليهم

فالرسول الاعظم عليه السلام لو كان رجل شهوة لاختار فتيات بكر لا عجائز مات عنها زوجها او طُلقت وكان ذلك بإمكانه فهو رسول وطلباته لا نقاش فيها ولا مجادلة، ولم يتزوج بكراً الا عائشة رضي الله عنها وقد تزوج خديجة وعمرها أربعين عاما وعمره خمس وعشرين سنة ولم يتزوج غيرها حتى توفاها الله وكان عمره خمسين عام وقتها والخمسيني في ذاك الوقت حاله كالمثل القائل " ما ضل بالكرم غير الحطب" فاين الرغبة في النساء!!

وآية " امرأة مؤمنة" نزلت لامرأة ورفض النبي الزواج بها وقال " لا حاجة لي بالنساء" وتزوجها صحابي...

فيقول او تقول لك كيف يتزوج السيدة عائشة وعمرها ١٠ سنوات او ١١ سنة

فيكون الرد...

إن قريش كانت تتصيد للنبي أخطائه ولو كان في الأمر خطأ لاتهموه عليه السلام قبل ١٤٠٠ سنة وإنما الطبيعة المكانية في ذاك الوقت تسمح ان تكون المرأة ناضجة بعمر ١١ سنة ببساطة! ولذلك سكتت قريش عن ذلك.

اما الشبهة الثانية فقد رجم الإسلام وجلد وقطع يد العشرات لكي يحمي الالاف من ضياع حقوقهم وشرفهم وكراماتهم.

فيسالوك لماذا لا يكون السجن لهم بدل هالعقوبات القاسية فيكون الرد

إن السارق والزاني وشارب الخمر إنما اقترف هذه الذنوب لشهوة ولا يُعالج السجن الشهوة بل يكبتها لحين خروجها منفجرة في يوم بوجه المجتمع والأفراد والنظام الاجتماعي.

نعم قد يفرض الإسلام أحكام قاسية ان شئت سمها " لا انسانية" ليحمي المجتمع من انهيار عظيم يترتب عن السكوت عن آثارها السلبية وبذلك يكون الحكم اللإنساني على الفرد قمة في الإنسانية على المجتمع والذي يمثل مجموع الأفراد فهو دين لحفظ المجتمع لا لحفظ شهوات وعبثية الأفراد

وفي شبهة لماذا لا تتزوج المرأة باربعة كالرجل... جماعة النسوية واللادينية.. ناسيين اختلاف التركيبة النفسية والجسدية لكلا الجنسيين فالمراة تكتفي برجل واحد جيد من جميع النواحي والرجل ليس كذلك أبداً عداك عن موضوع ضياع النسب والتخلي عن مسؤولية الرجل الاقتصادية والاجتماعية الي جاء الإسلام لضبطها ....

ويقولون لك لماذا شرع الإسلام الزواج من أربع نساء أليس في ذلك ظلم للمرأة؟!

متجاهلين قوله تعالى " فانكحوا ما طاب لكم من النساء مثنى وثلاث ورباع فإن لم تستطيعوا ان تعدلوا فواحدة"

والعدل هنا عدل في كل شيء القلب، والانفاق والإحسان وغيره وفي اية أخرى يُشير ضمنياً انه لن تستطيعوا ان تعدلوا كل العدل

اي بما معناه اكتفي بواحدة

على الرغم من أن التشريع كان في وقت فيه النساء اكثر من الرجال بكثير ولحد الان احصائياً هم أكثر وما يترتب على العنوسة من انحلال مجتمعي وديني وأخلاقي أعظم من حزن المرأة المسلمة الطبيعي لارتباط زوجها بأكثر من امرأة...

ماذا يكون الرد من الادينيين ان يطردوك من القروبات النقاشية

وقبل ما يبدأ النقاش بيكونوا كثير متسامحين مع الراي الاخر!!

انا حكيت بعض الشبهات والرد عليها لانه مُعرض اي احد من احبائنا اخوانا واخواتنا واقاربنا يدخلوا للفضول ويسمعوا وفي غياب المعرفة الفلسفية والدينية على أقل تقدير قد تتاثر صورة الدين في نفوسهم وهم لا يحاربون الا الإسلام لكونه الدين الوحيد الي ضبط حياة الفرد والمجتمع بجعله في دائرة الإنسان لا الحيوان على عكس ما يتمنون ويشتهون من انحلال أخلاقي كامل.

المصيبة ان هذا الفكر المتطرف يستهدف مراهقين ما زالت دعوى الشهوة والحرية الغير مضبوطة اكبر من مطالعاته للفلسفة والدين والمنطق...

يا رجال الدين هاد الخطاب هو الأولى بالرد عليه وتقزيمه مش أحكام الوضوء والطهارة ومعاملات البيع والشراء !!!

الاباء والأمهات انتبهوا لتربية ابنائكم الفكرية والدينية لا بقمعهم وإنما بتثقيفهم وارشادهم الى منابع الخير والعفة