السائق: أركبي السيارة الجو حار جدا بالخارج
المرأة : لا أحتاج البيت قريب جدا
السائق : أركبي سأوصلك بدون نقود
المرأة : قلت لك لن أركب هل تفهم؟
أتت سيارة مسرعة من خلف المرأة لتقذفها على الرصيف والدماء تنزف منها وهرب بعدما أرتكب تلك الجريمة
لمح السائق مواصفات قائد المركبة فلقد كان أسمر وأصلع وكانت سيارته من الطراز القديم
توقف سائق التاكسي بجانب الطريق وأتصل بالاسعاف بالفور حاول أسعافها وبالفعل أوقف النزيف وأتت سيارة الاسعاف وشكرو قائد التاكسي على حسن تصرفه
وتم حملها بالاسعاف ولحقهم التاكسي
بعد الوصول اخذت التحقيقات تجري حول تلك الحادثه فاخبرهم سائق التاكسي بما راءه
وبمواصفات الرجل المجرم
بعدما خرج تواصل مع الممرض وسألها عن حالتها
وقال تحتاج ثلاثة أيام وحالتها مستقرة
ولكن بعد التلميحات أكتشف ان الممرض اصلع و اسمر وتنطبق عليه جميع المواصفات
ذهب من عنده واخبر مدير المستشفى بما جرى وبالفعل بلغ عليه الشرطة واتت ولاحظت دماء على مقدمة سيارته
وتم سجنه
بعد ذلك
بدأ يزورها كل يوم من بعيد ويترقب أحدا يأتي اليها
ولكن لم يأتي لها أحد
حتى في اليوم الثالث أتئ اليها وهو حامل معها باقة من الورد ودخل اليها
وشكرته على ما فعل
وجلس معها وأخبرها لماذا لم يأتي أحدا اليك ليزورك ويطمئن عنك
قالت اااه يا سيدي ما اخبرتني عن اسمك ؟
قال لها معك المهندس طارق ابو عيون
وتشتغل سائق تاكسي ؟
نعم نعم الشغل مو عيب
ماشاء الله عليك الله يرزقك ويهنيك
قالت انا يتمية وابي كبير بالسن وتأخرته عنه بالدواء فارجوك اذهب اليه وتطمن وسوف تلقى الدواء بالخزانة
ذهب طارق الى الوصف وحين اقترب من الشقه شم رائحة تعفن اقترب اكثر وازداد الريحة
نادى الجيران ليساعدوه على كسر الباب
وكسرو الباب ووجدو اباها جثة طريحة الفراش والذباب يدور حوله كمهمة عسكرية حربية
اتصل بالاسعاف وتم حمله والذهاب به الى المستشفى
خرجت سوسن من المشفى ورأت طارق وجثه اباها قادمه اليها عرفت انه ماات
لم تتمالك نفسها بالبكاء وصرخت كالطفله بعد موت أخر شخص كان لها في هذه الدنيا
واتت الى طارق وارتمت بحضنه تبكي وتبكي
وطارق من صعوبة الموقف لم يستطع الى ان يطبطب على كتفها ويقول لا تحزني انا معك
وكانه الله ارسله اليها ليحمل حزنها والمها من فقدان اباها
و ذهب معها البيت واخبره اني اريد ان اتزوجك ما رأيك
قالت ومن يرفض شخص مثلك مقدام وشجاع
نعم نعم سأتزوجك
-
محمد البلويأهوى الكتابة مثل ملايين البشر