يقوم بِنفي نفسه في معتزلٍ بعيد عن العالم والتكنلوجيا...
يهرب من ضجيج المدن وازدحامها.....
يريد ترميم روحهُ المُحطمة من فواجع الحياة التي مر بها...
او بإيجاد نفسه التي اضاعها حين تخطى حدودها الحمراء...
يريد ان يبدأ حياة جديدة في مكانٍ معزول، كما يقول دائماً يريد إحيّاء الارض...
وإحياء الارض في مفهومة يبدأ في عُزلته وابتعادة عن كل ارضٍ حية...
اي يجب إحيائُها من ارضٍ ميتة...
هو لا يعلم بأن عزلته هذة هي نفيٌ لحبيبتة، في مدينة الضياع والتيّه...
فما أن تبدأ عُزلته سيختفي، ولن تَكون قادرةً على معرفة اخبارة ...
وهنا تبدأ المرحلة الاخيرة والطويلة، من رِحلت حُبِها الضائعة معه ...
فإما الموت بحثاً عنه او التحرر منه بالنسيان....
لكن حالهُا الان يقول بأنها لن تموت ولن تتحرر، بل ستكون جُثةً تتخبط بين الطُرقات بحثاً عنه...
جسدٌ خاوي بلا روح...
هو في مُعتَزلَهِ، لا تعرف له مكان، سوى انهما في نفس رقعة الارض وقد تفصلهما مئات الكيلومترات لا غير....
لكن الوصول اليه صعب دام انه اتخذ قرار العزلة...
اما هي في منفى مشاعرها، لا احد يستطيع الوصول اليها سواه، هو وحده يعرف كيف يُخرجها من منفاها ولكنه يأبى ذلك...
فيتركها تتخبط بحثاً عن اي خبرٍ يدُلها عن حاله...
فهي العاشقة، المخلصة، الحنونة، التي تلعب دور الام دوماً بخوفها عليه...
تزور اماكِنهُما، تقرأ رسائلهما، تنتظر ظهور وجهه في قمرِهِما...
تُغمض عينيها، تحاول جاهده تطبيق ما قَرَأت عن التخاطر، ربما تراه في حلمها او يراها في خياله، فيعرف انها مازالت تبحث عنه بين حطام روحها وقلبها، فيظهر ليطمئنها عليه....
لكن هذا لا يحدث، ومع ذلك مازالت مستمرة في البحث....
.......................................................................................................................
-
نوراناكتب لان الكلام يصعب البوح به