همساتُ عِشق..
هيام فؤاد ضمرة..
تعالي إليّ، وتعَللِي في عينيّ
أضيئي أقمارَك داخلي، لأفئ إليك أكثر
فالسهرُ فيكِ بالنشوةِ يتجلى
ويُلملِمُ عن رُوحي، موجُ ولهٍ بالفيضِ أوفر
سأناضِلُ على أسوارِكِ، حتى انتصاري
وأرفعُ على هامِ الصَّارياتِ راياتي
أقودُ جَحَافِل جُنودي إلى ديارِ جودٍ
وألقي ما بالجُعبةِ مِنْ خِطابِ عَاشقٍ لأنثاه تَضَوَّر
اقبليني لاجئاً إلى أوطانِ وِدَادَكِ
أسكنيني في عينيكِ لأبْصِرَ بها الذي تُبْصِرين
فإذا السُقوط كانَ لي قدَراً
فدَعِيني فيكِ أسْقُطُ أسيراً
وقيِّديني بحبائِل أنوثة
فالقدر أصدرَ بي حُكمَهُ لأهْوي إليكِ وأتحرر
أفْصِحِي دونَ هِياب: هل بالهيامِ مُرادٌ لذي غرام
أم الغرام مُعاناة تُلقيني بينَ بَرَاثِنِها الأيام
إذنْ دَعِيني أُبْحِرُ إلى مَرَافِئِكِ
لأتقنَ عَوْمَ مُدْنِفٍ، هامَ للوجدِ وتصَدَّر
فأوْفَى في عُلُومِهِ مَعْرِفة وتبَحَّر
دعيني أوَاجهُ الموْجَ وَحْدي
أعارُكُ تمَرُدَهُ كيْما يُهاجرُ ويَتشرَّد
أو أغلبُ تبَجحَهُ إذ ظنّ نفسَهُ بحُبكَ واقِع
لأخترقَ صدْرُهُ باللكماتِ كيْما يتكسَّر
وأغادِرُ مَراحي وقد جَمعتُ إليكِ عِزالي
وأملتُ قدْرَ احتمالِ الأملِ بمآلِ هُبًوبُ هواي
حين يَرُدَني عشقي إلى منازل عُلاي
فأرتوي من فيكِ كأسَ اللُمى
ليذوبُ الوجدُ على شِفَاهي نبيذاً وسُكر
حاوَرتُكِ والكلامُ في حضرتِكِ غِناءٌ
والنظراتُ سعيٌ بيْنَ قلبي وعَقلي الذي فيكِ تحَيَّر
فأبْتَني في حُرُوفي إليكِ مَصْنعِي
وأصدِّرُ الخطابَ فيكِ، لوطنٍ أنت هو
وأنتِ العرشَ لقلبي، ومقعد هنائي والملاذ
فقولي أحبُكَ قدرَ ما تقولها إصابة أسنة السِّهام
فحبكِ سيدتي يَفوحُ في جانِحي
طيباً ومسكاً وعَنبر
وأناملُكِ البَضة كوَرقِ الغارِ
تُضيفُ لوليمةِ عِشقِي، نَكَهاتٌ أندر
سأسوقُ إليكِ قصةُ عِشقي
وأكتبُ أشعاري على جدائِلِ شعرِكِ الأطول
فأنا عاشقٌ سيدتي؛ مسحُور الفؤاد مَنذور الوِداد
في نبضِهِ كلامٌ ناطقٌ، منذ البعيدِ يتشكلُ ويتحضر
سأَمضي في أعقابِ خُطاكِ
وأسألُ اللهَ ضَارِعاً، أنْ لهَوَاكِ لا أتغيَّر
لتَطربَ أذُنايَ لصوتِكِ حين يتغنَّى إسمي
وحينَ تتردَدُ أنفاسَكِ، على الصَّدرِ الأجمل
فيا عِنَابُ شفتيْكِ يا عَذَقَ اللُمى
يا كأساً على نبضي يدور
فهلا للكأسِ في عينيْكِ يَتسَمَّر
-
hiyam damraعضو هيئة إدارية في عدد من المنظمات المحلية والدولية