بقوة أجهل مصدرها إلى اليوم قُلت لا قلتها لأبي حين عرض علي مرافقة أمي عند ذهابها الى بيت جدتي بعد خروجها من المستشفى لتستريح قليلا ثم تعود ، ذهبت اختي التي تصغرني بسنتين وبقيت أنا طفلة في التاسعة من عمرها أذاكر دروسي بجد وأرتب أدواتي للصباح المدرسي وأقوم صباحًا بسرعة مذهلة وأنام ليلي باكرًا في الظلام اشعر بدموعي وأتجاهلها وأقوم في الصباح لا أذكر شيئًا من مسودات اليل ، مضت الأيام ثقيلة على قلبي ، عادت أمي مندهشة بقوتي ، أمي كثيرًا ما تكرر على مسامعي أنها لا تخشى علي من الحياة كما تخشى على أختي ، والفكرة تخيفني أن أعيش بلا صوت أمي أو سؤال أمي عن أحوالي أو أن يمر يوم كئيب لا تأتي أمي في فجره لتُعدل قامتي اثناء نومي مع توبيخ وتهديد لطيف بأن آلام الرقبة ستزورني في الثلاثين من عمري وفكرة الثلاثين مخيفة لأنها تتضمن الكثير فلا أستطيع حينها أن اخبر أمي بأن لا أستطيع النوم لان كوابيس تطاردني أو أن يوما مهما في انتظاري لتشاركني السهر .
-
Sara.wrhttps://t.co/HrFJ2MQMo3?amp=1