إن الناس راحلون من يوم إلى غد ِ

تعيد بيومها مدح الحبيب وتهتدي

وفى غدها ملاحم الذكر له وترتجي 

مناجاةُ القلوبِ و اللسانُ عبائِقَهُ تتجددِ

يا غوث ملهوفٍ من غيث النوائبِ

عميمك يا رسول الله بحبك ترتدي

عيناي زفرت تقول بدمعها يا محمد 

والمقلتين جافاها النعاس حتى مسهَّدِ

زينتي بقولي إن أجملتها مالها لا ترتدي 

سواك شبها فى السواد ترسم منشد 

للعين ما اكحلها والوجه جاء نوره متبدر

والقِسمُ الذي عالجته صخرا من جميلك انور 

عفيف اللسان ذا خلق رباه رب العباد مرببّ

ما احسن المنشود منك مسك يفوح مطيب

ما احسن المعهود منك حسن الجواب متودد

ما احسن المأثور عنك طيب الكلام محبب

وقولك يا أخوتي فى العالمين جاءت تتردد

أحببتكم سلامي خبأته لكم فى العالمين أحبتي 

ومن وراء الستر أخبرت أننا نحبك يا سيدي 

عاشق الصلوات ذا الوجه الجميل المتورد 

حبيبك أنا وخادمك فى الحيوات يالسعادتي

سئل الجميل عن الجمال فما عساه بسؤاله يفي 

وفاك رب العالمين وصفا لا يجاريه من يتوصف 

شبيهك فى الوجود ما سمعنا عن مثالك واصفي 

اخلاقك من فرط الحسان حياءها المتخدر 

وحسانك من عظيم ما علمنا ما وفينا ولن نفي 

أنت الحبيب اعلى المقامات التي لم تجئ لعاشقي

فوق الدنا علوت حتى احتبست جبريل وراءك سيدى

ونجمك ساطعٌ انار مكانك وضوءه شاع الأنجم