وقل اعملوا - مقال كلاود
 إدعم المنصة
makalcloud
تسجيل الدخول

وقل اعملوا

قيمة العمل في الاسلام

  نشر في 08 يونيو 2020 .


وقل اعملوا..

 نعيش في زمان الناس هذا وهو زماننا - زمن الوجل من اللااشياء - علي امتداد العالم الاسلامي وهو عماد ما اصطلح عليه تخفيفا بالعالم الثالث بل الثالوث؛ عالم الجهل والفقر والمرض، نعيش في دائرة خبيثة من الضعف والزلة والتسلط منا علينا ومن الاخرين. وهذه حالة غير سوية ولا طبيعية، فان كان عزا فنحن- وهذه افتراضا – اهله: (فلله العزة ولرسوله وللمؤمنين ولكن المنافقين لا يفقهون)، وان كانت قوة فقد دانت لنا الدنيا دانيها وقاصيها؛ لا بما نملك من مقومات بدنية جيدة ولا مؤهلات من عقل خارقة ولا طموحات طينية دافعة؛ ولكن بما نعتز ونفتخر من ايمان وفكر ومنهج قرآني صنع رجالا ونساء، وبعث امة من محاور السلب الي مرافئ الفعل والايجاب، منهج اراد الله ان نعيش به في الارض جنة قبل الجنة.

تأريخنا وقول كنا ليس للسلوى واجترار الماضي و لا للهروب من الواقع الحاضر؛ ولكن من اجل حاضرنا نحلله، نعيد صياغته وتركيب عناصره، ومن اجل مستقبل نستشرفه وعمليا نتطلع اليه، فنعيش الحاضر بكل ابعاده ونستلهم الماضي كقوة دافعة ونتطلع الي مستقبل ينير حوالك ليالي الحاضر؛ افعالا ترى لا اقوالا تسمع. عقيدتنا وايماننا ليست اقوالا بل هي افكار عملية لها ايدي وارجل شهدت عليها قرانية: (الذين امنوا وعملوا الصالحات) واثبتتها امبراطورية الايمان والعدل والرفاه، امبراطورية (صبي حيث شئت فسياتيني خراجك)، امبراطورية (لو كنت اعلم خلف هذا البحر قوما لغزوتهم)، امبراطورية العدل والحرية (جئنا لنخرج العباد من عبادة العباد الي عبادة الله رب العباد)، امبراطورية كان ابن الخطاب من واضعي لبناتها وكفي لا تعليق ولا زيادة.

ذلك غيض من فيض افعالهم اليس هو الماضي الملهم..؟!. اما نحن فعلينا ان نجرد الحساب ونراجع انفسنا والا سنظل في هذا التخبط الاميبي والغياب عن مسارح الفعل والشهود الحضاري. فواقعنا نحن المسؤلون عنه لاننا ببساطة نحن الذين صنعناه بايدينا، وضعفنا هو لاننا ضعفاء لا لان الاخرين اقوياء.. فالنحاسب انفسنا وننفض الغبار عن ذلك المنهج الذي انجب الرجال وبعث الامة واوقد الثورة (ومن يثني الاصاغر عن مراد اذا جلس الاكابر في الزوايا).

كل منا مكلف وعلي عاتقه مسؤلية يستطيع – ويجب – ان يقوم بها: (لا يكلف الله نفسا الا ما اتاها) واعطانا الله كثيرا وسيسألنا ماذا فعلنا بما اعطانا من صحة وعقل وفكر وعلم وماذا فعلنا بدينه وما الذي قدمناه لانفسنا وللناس؛ هذا هو التحدي – تحدي ان نعمل –

فعلينا ان نكون على قدر الاصطفاء وعلى قدر ذلك المقام الذى اختاره الله لنا مفام الوسطية والشهود: (وكذلك جعلناكم امة وسطا لتكونوا شهداء على الناس ويكون الرسول عليكم شهيدا). ولا يكون هذا الا بالعودة واتباع المنهج والعمل.. ثم العمل.. ثم العمل: (وقل اعملوا فسيري الله عملكم ورسوله والمؤمنون وستردون الي عالم الغيب والشهادة فينبئكم بما كنتم تعملون).

 · 



   نشر في 08 يونيو 2020 .

التعليقات


لطرح إستفساراتكم و إقتراحاتكم و متابعة الجديد ... !

مقالات شيقة ننصح بقراءتها !



مقالات مرتبطة بنفس القسم













عدم إظهارها مجدداً

منصة مقال كلاود هي المكان الأفضل لكتابة مقالات في مختلف المجالات بطريقة جديدة كليا و بالمجان.

 الإحصائيات

تخول منصة مقال كلاود للكاتب الحصول على جميع الإحصائيات المتعلقة بمقاله بالإضافة إلى مصادر الزيارات .

 الكتاب

تخول لك المنصة تنقيح أفكارك و تطويرأسلوبك من خلال مناقشة كتاباتك مع أفضل الكُتاب و تقييم مقالك.

 بيئة العمل

يمكنك كتابة مقالك من مختلف الأجهزة سواء المحمولة أو المكتبية من خلال محرر المنصة

   

مسجل

إذا كنت مسجل يمكنك الدخول من هنا

غير مسجل

يمكنك البدء بكتابة مقالك الأول

لتبق مطلعا على الجديد تابعنا