هل تتذكر ماجدة ؟
ماجدة من الشارع الغربي؟ !
نشر في 20 شتنبر 2019 وآخر تعديل بتاريخ 08 ديسمبر 2022 .
_هل تتذكر ماجدة؟ مااجدة صاحبة الشعر الأحمر القاني المموج بعناية ....من الشارع الغربي ....
لوى فمه معربا عن جهله ولم ينطق ببنت شفه
_ماجدة صاحبة السراويل الفضفاضة التي تضع نظارات سوداء خفاشية الشكل ذات الطابع الكلاسكي
لم يكن عدلان يحاول التذكر أو التخيل أصلا فهو يعرف نهاية هذا ككل مرة ..أو هذا ما كان يظنه على الأقل
_ماجدة التي صرخت الأسبوع الماضي على ابن جارتنا زهرة بعدما ارتطمت كرته بنوافذها الملكية فدوى الشارع بصوتها الغريب ...(ثم حركت يدها بطريقة فتاة فرنسية لتبدو النوافذ ملكية أكثر)
_لا أنا آسف لم أعرفها .
_ماجدة تلك التي يعم الضجيج بيتها أول ساعات الصبح حتى نكاد نجزم أن أحدا سيخرج من بيتها ميتا......
حرك رأسه بتيه فبعدما استعملت نبرتها تلك التي تؤكد بها بديهية الموضوع...., نجحت في جذب انتباهه..... ليس لاهتمامه بمعرفة ’الماجدة’التي أصبح يعلم أنها ستكون موضوع النصف الساعة المقبلة على الأقل من حديثهما , لكن خوفا من اتهامها اياه كعادتها بالامبالاة
_ثم أردفت.... ماجدة الفتاة الغامضة التي تشتري مجلة الأحداث من عند العم فريدكل صباح ,ثم تجري للحاق بالأوتوبيس رقم 19
_لا أدري فأنا لم ألقها يوما عنده
_أتذكر يوم ذهبنا لعزاء السيد اسماعيل رحمة الله عليه ونحن نازلين في طريق الغابة المؤدي نحو مقاطعات البحر الشمالي وكانت هناك مجموعة من النسوة تسبقننا
_نعم أذكر
لمعت عيناها فهاهي نجحت أخيرا بتذكيره بماجدة متأكدة هي أنه لم يفوت مرورها معهن
_حسنا, الفتاة بالفستان الأسود في المقدمة صاحبة الصوت المبحوح التي كانت مع سمية... تحاولن سبق الجارات الأخريات أكيدة لم يكن لسمية المسكينة لا يد ولا رجل في هذا فقد كانت تجاريها فقط
لم يجب .... فهو يرى بوضوح ماقد تحدثه اجابته في تلك النظرة اللامعة ....وأخذ ينظر ببهوت....
تنتظر هي تعليقه بحماس فلا بد أن يشفي تساؤلها بعد هذا الوصف الدقيق منها
_اذن ما بها ماجدة ؟؟ هكذا قرر أن يتجنب الاجابة وأن يختصر عليها عناء المقدمات يعلم جيدا انها تستطيع أكثر من هذا فقدراتها جبارة....
لم تعد قواعد الاتيكيت تجدي فهي لم تسجل خمس ثواني التي تحسبها اللبقات في بداية الحديث , حماسها طاغ بوضوح
_قائلة: سمعت أن ماجدة تخرج بعد صلاة العشاء وحدها نحو صيدلية رمزي .....أنت تعرف رمزي الصيدلاني الأربعيني من حينا .. ثم سكتت لتضيف بعدها ..الصيدلاني الأعزب !!؟
_لم أجب على سؤالها فهو استنكاري بكل وضوح... فهي تعلم جيدا اني أعرفه ....
_قالوا أنها تشتري مسكنات من الدرجة الأولى .....لا تقل أنك لم تفهم بعد
نظرت ككل مرة ولم أجب
_مابك ألا تعرف فيما تستعمل هذه ....(رفعت حاجبا بعد أن سجلت وقتا مستقطعا في صمت ثم همست) ماجدة تتعطى
_ماذا؟؟؟
لا تنتظر استنتاجا منه فهي تعرف عدلان جيدا , عدلان الشاب الهادئ الحذر الذي يحتاج اليها دائما لتضع النقاط على الحروف بدل عنه
_ثم قالت بحزم زوج سمية رأى ماجدة تشتري هذه "الأنواع " (ثم أشارت بيديها لتضع عارضتين لتشرح له مدى خصوصية الانواع لم تنسى أن تذكر بعضا منها,لا يفوتها أن تظهر له في كل مرة تميزها في مختلف الميادين)
هل تعلم ماذا قالت لرمزي عند خروجها " à toute à l'heure" ! ...... أيعقل أن تقول هذا لشاب أعزب على العاشرة ليلا.,.... ثم حركت عينيها نحو اتجاه معين
_يتسائل عدلان في نفسه, هل هناك من يفهم هذه الاشارات غيره؟ ......هذه الفتاة تعاني من عطب ما .....حسنا ذكية ومثقفة لكن العطب موجود ....
وقف يستجمع ذلك الحوار مجددا الذي تقوده هي بكل وضوح....عله يشاركها بجملة أو أخرى .....ماذا قلت؟؟ ممم ( شعر أحمر غجري ,الشارع الغربي ,صوت موت يومي , صوت مبحوح و لباس عزائي,مظهر كلاسيكي, عقار تخديري, صيدلاني أربعيني , وتعبير فرنسي ,في توقيت مشبوه ليلي) .......
لا يعقل أن تكون "الماجدة" واحدة أخرى من اللواتي اعتادت مؤخرا أن تطربه بهن!!!! لا مستحيل !!!!! الأمر يبدو مهما هذه المرة,,,,,,
للكلام بقية...
-
نريمانهاوية