مؤشر كورونا .. صعود أم انهيار ؟!!
نشر في 05 أبريل 2020 وآخر تعديل بتاريخ 08 ديسمبر 2022 .
انقضّت بكامل قوتها على العالم أجمع وأصابتهم بهلعٍ وخوفٍ شديد جرّاء هذا العدو الغامض، لا يعلمون كيف يهاجم ؟ ولا كيف ينقضّ ؟ ولا من أين سيأتي ؟ ، أخلت المدن والشوارع وهُجرت الأسواق والمحلات وزعزعت استقرارهم الاقتصادي وايضا السياسي والاجتماعي والصحي.
لكن ذلك العدو كشف كثير من الأمور التي جهلها البعض وأظهر لنا من هو المستعد والصامد لذلك ، ومن هو الذي سقط في فخ الاستهتار وعدم الجدية حتى وقع بالمحظور .
فالمملكة العربية السعودية منذ بداية تلك الأزمة الشديدة سخرت وكرست كل السبل والوسائل في الخروج من هذه الازمة بكل قوة وتفاني ، سخرت الغالي والنفيس وضحت بكل ما تملك من اجل شعبها الكريم ولمقيميها الأعزاء على قلوبنا واستنفرت كل طاقاتها في تحقيق الراحة التامة لهم وضربت أروع الأمثلة في الإنسانية التي يتغنى بها وسائل الإعلام بالعالم كله إلى هذه اللحظة دون كلل أو ملل وأن كرامة الإنسان خط أحمر لا تُمس .
وأظهر ذلك العدو الغامض تكاتف وإرادة شعب في تجاوز تلك الجائحة وبعزيمة أبطال القطاع الصحي والعسكري وتفاني وإخلاص من يلازمون مواقع عملهم ليُسيّروه كما لو كان سابقًا دون تأثيرٍ أو انهيار بل أفضل مما كان عليه متحملين كل الضغوطات النفسية والجسدية في محاربته والقضاء عليه .
هذا الفيروس المقيت سيخلق كثيرًا من التحولات الاقتصادية والسياسية والصحية بالمستقبل وستتغير اتجاه بوصلة العالم لمن نجح ولمن أخفق في تصدي هذا الفيروس والتاريخ سيكون أكبر شاهد بأن كورونا ماذا عملت بالعالم ؟! وماذا غيّرت به ؟! .
#همسة:
" في الأزمات يخرج لنا الأبطال .. ويسقط المهرجون !! "
الكاتب / رائد العرجي
-
رائـد الـعـرجـيمجرد قلم ..!!