مرت أيام كان كل شئ عادياً عادياً جداً ، أيام تمر كثيرة خالية منكِ يا حبيبتى
أراكى تعبرين أمامى يدق قلبى و اسرح لو انكِ الان تدخلين غرفتى لتلقى عليا الصباح لو انكى تلقى عليا السلام فقط ، الان علمت كم اننى كنت محظوظ بكِ
كنتى معى دائماً كنت أشعر و انتى هنا ان هناك من يحمل همى ، من اذا ذهبت اليها حامل أحزانى تحملها هى بدلاً عنى لاعود من عندها خفيفاً
الان أدركت قيمة المثل القائل " أننا لا نعرف قيمة الاشياء الا عندما نفقدها "
ذات يوم ذهبت لم تعبر أمامى ، لم أسمع صوتها ، ذهبت نحو مكتبها أتحسس خطواتها ، أتحسس كلماتها صدقنى يا صديقى بحثت عنها فى كل مكان ، لم تكن هنا
تعلم أكثر ما يقلقنى أننى لم أعد أعرف أخبارها ، ماذا تفعل ؟ أرها تغيب كل فترة ولا أعلم لماذا ، أجلس مع أصدقائها و أنا أدعو الله فى داخلى أن احداهن تتحدث عنها أمامى ، يا ألهى لم يبرع شخص واحد بأن يصالحنى عليها .
اليوم غابت ف حبيبتى أصبحت كثيرة الغياب ولا أعلم لماذا دخلت عرفتها جلست أتحدث فى أى شئ ، نعم أعلم أننى أبدوا للاخرين أننى شخصاً يتحدث فى الاشئ ولكننى أنتظر أن يحدثنى عنها الاصدقاء لو ان يخبرنى أحدهم أين هى ؟
أود لو أننى أسال عنها ولكن أخشي يا صديقى أن يُفضح أمر قلبى فيزداد الامر بينى و بينها سوءاً
صديقى أعلم أن الايام تساعدنا على النسيان و اننا كلنا فى مهب رياح النسيان ولكن أسمح لى أن أستثنى حبيبتى من هذه القاعدة ، أن نسيانها فى حق التاريخ جريمه لا تغفر ف لم يزدنى الفراق الا عشقاً و حباً و تشبثاً بها
حبيبتى أعلم أن كبرياءك و كرامتك تحجب صوت قلبك ، أعلم من نظراتك أنك هناك تائهه ما بين صوت قلبك العالى و صوت كرامتك و خوفك من الخزلان مرة أخرى و أعلم أنك تجيدي فى لحظه غير متوقعه ان تضعى نهاية و ترحلى دون ندم داهسه على قلبك من كرامتك و لكن أمنحينى يا جميله فرصة أخرى
فرصه أخيرة و أنا أعدك بأنكِ لن تندمى بعدها أبداً فقد كان خصامك لى أشد عذاب لقلبى