لا حد له - مقال كلاود
 إدعم المنصة
makalcloud
تسجيل الدخول

لا حد له

limitless

  نشر في 21 أبريل 2018 .

كتبت في السابق على صفحتي الشخصية في Facebook مفاد مبسط عن تجربتي الشخصية مع البرمجة اللغوية العصبية. على الرغم من أنني لم أتعمق كثيراً بهذا العلم ولا أعد من المدربين وحتى أنني امتلك خبرة بسيطة جداً به؛ إلا أنني أرغب وبشدة أن أشارك بعض التفاصيل التي ساعدتني كثيراً في حياتي.

ذلك أنني كنت من الأشخاص الخجوليين جداً وكان عندي نوع من رهاب التحدث أمام الجماعة أو إلقاء كلمة أو خطاب .. أو في حال وجود جمهور ينظر إلي. لكنني بعد أن حضرت دورة مبسطة لأسبوع واحد فقط مع أحد المدربين منذ ستة سنوات تقريباً، حققت نتائج مبهرة في التخلص من رهاب التحدث أمام الجماعة، حتى أنني اليوم أقبل عروض التحدث وإلقاء الخطابات حتى قبل أن أفكر بها.

وكان أهم درس تعلمته هو أن على الإنسان أن يثق تماماً بنفسه، وألا ينظر لها على أنها أقل شأناً من بقية الحضور. وأن أحد الأشياء التي لا يجب أن نضعها على قائمتنا هي كيف سينظر إلينا الجمهور أو وجهات النظر السلبية التي نتخيل فقط أن الآخرين سيرمقوننا بها. والحقيقة هي أنك الأفضل وأن الجميع مهتم بما ستقوله، وبغض النظر عن النتيجة فلا يهم المهم أنك قدمت ما عندك بجرأة وطلاقة. وفي كل مرة عليك أن تكون أكثر فخراً بنفسك، ومع التجربة والتكرار ستصل للمهنية المطلوبة.

أنت شخص مهم وعظيم، وليس هناك أي سبب يجعلك ترى نفسك مخجلاً أو أن هناك ما يميزك بسلبية عن غيرك. 

كذلك لقد تعلمت الكثير من الطرق التي تساعد الشخص على تحسين صورته الذاتية، وكيف يمكنه أن يشتت توتره عندما يصعد على مسرح أو يلقي خطاب أو .. وبالتأكيد فإن هذه التجربة غيرت حياتي نحو الأبد، وفتحت أمامي مجالات كثيرة.

اليوم أنا أقف أمام جمهور وأتحدث ولا أخفي بالطبع أنني أصاب بالتوتر، لكن سرعان ما يتلاشى عندما يستعيد عقلي اللاواعي الكلمات التي كررته عليها بأنه الأفضل وبأنه هنا ليقدم للناس الأفضل، ومع حرارة التصفيق وروعة تحقيق الإنجاز فإن ذلك يدفعني مع الوقت لأقدم الأفضل.

ونأتي هنا للفقرة الأهم بالنسبة لي، هذا وقد كرست بعضاً من وقتي في الأيام السابقة لمتابعة محاضرات وقراءة كتب عن البرمجة اللغوية العصبية. وحضرت بعض الفيديوهات المميزة على صفحة المميز "عيسى عساف". أحد تلك الفيديوهات كان يتحدث عن السيطرة على الغضب وتخطي المواقف المؤلمة والمسامحة؛ ما استوقفني ودفعني حقيقة لأكتب هنا هو أنني عندما كنت أشاهد الفيديوهات كنت أقول بنفسي أنه من المستحيل على أحدنا أن يتعامل مع الموقف هذا أو أن يتخطى هذه التجربة هكذا .. وإلخ. إلا أنني دربت نفسي وتحديتها ووقفت أمام بعض مواقف الغضب ومواقف أخرى مؤلمة لكنني هنا عالجتها بالطريقة التي عالجها بها هؤلاء، واكتشفت أنه ليس من المستحيل على أحد ألا يصل إلى هذه النتيجة الباهرة في السلامة من لحظات الغضب والخروج من مواقف مؤلمة. الموضوع كان فقط بتدريب نفسي وعقلي على معالجة المواقف ليس كما في السابق. وإن أفضل ما تعلمته عن المسامحة وتخطي زلات الآخرين هي مقولة" أن لا تشرب السم وتنتظر من خصمك أن يموت". أجل إن كل مرة نغضب فيها أو نكره أو نعطي من لا يستحقون جزءاً من وقتنا وطاقتنا ومشاعرنا فإننا في الحقيقة نتجرع السم وننتظر من الآخرين أن يموتون.

وفي النهاية فإنني أتمنى أن تكون تجربتي ذات فائدة لكل قارئ، وأن نتبادل جميعاً خبراتنا الإيجابية لنتعلم من بعضنا البعض. وتذكروا دوماً أن ما هو ممكن لغيرك فهو ممكن لك أيضاً، وأنك شخص عظيم وتستحق الحب وكل ما هو إيجابي. ودمتم سالمين. ولنا لقاء متجدد دوماً. 


  • 5

   نشر في 21 أبريل 2018 .

التعليقات

لطرح إستفساراتكم و إقتراحاتكم و متابعة الجديد ... !

مقالات شيقة ننصح بقراءتها !



مقالات مرتبطة بنفس القسم

















عدم إظهارها مجدداً

منصة مقال كلاود هي المكان الأفضل لكتابة مقالات في مختلف المجالات بطريقة جديدة كليا و بالمجان.

 الإحصائيات

تخول منصة مقال كلاود للكاتب الحصول على جميع الإحصائيات المتعلقة بمقاله بالإضافة إلى مصادر الزيارات .

 الكتاب

تخول لك المنصة تنقيح أفكارك و تطويرأسلوبك من خلال مناقشة كتاباتك مع أفضل الكُتاب و تقييم مقالك.

 بيئة العمل

يمكنك كتابة مقالك من مختلف الأجهزة سواء المحمولة أو المكتبية من خلال محرر المنصة

   

مسجل

إذا كنت مسجل يمكنك الدخول من هنا

غير مسجل

يمكنك البدء بكتابة مقالك الأول

لتبق مطلعا على الجديد تابعنا