القياده التحويلية
مفهوم وأبعاد
نشر في 29 يناير 2022 وآخر تعديل بتاريخ 30 شتنبر 2022 .
- مفهوم القيادة التحويلية تعددت التعريفات التي قدمت لمفهوم القيادة التحويلية ، وفيما يلي عرض لعدد هذه التعريفات :
- القيادة التحويلية هي التي تسعى لإحداث تغييرات إيجابية في طرق وأساليب العمل ،
- فالقائد التحويلي لا يتدخل في العمل مادام يسير بشكل طبيعـي وبـدون أحداث استثنائية غير عادية تبرر تدخله ، وهو كذلك يتـابع أداء مرءوسيه ويصحح لهم ما يحدث من انحرافات في الأداء .
- القيادة التحويلية هي التي تحفز المرءوسين وتشبع حاجاتهم المتزايدة وتنـدمج معهم بشكل كامل .
- القيادة التحويلية هي القدرة على التأثير في الآخرين من خلال الاتصال بهـم ليسعوا بحماس والتزام إلى أداء مثمر يحقق أهدافا مخططة ، وعلى ذلـك فـان
- القيادة التحويلية تعمل على توسيع وتنشيط اهتمامات المرءوسين وتعميـق مستوى إدراكهم وقبولهم لرؤية الجماعة وأهدافها وتوسيع مداركهم للنظر إلـى من اهتماماتهم الشخصية من أجل الصالح العام للمنظمة .
- القيادة التحويلية هي التي تلهم المرءوسين وتدفعهم لتغليب مصلحة المجموعـة والمنظمة على مصالحهم الشخصية .
- القائد التحويلي هو الذي يرفع من مستوى التابعين من أجل الإنجاز والتنميـة الذاتية ، والذي يروج في نفس الوقت عمليـة تنميـة وتطـوير المجموعـة والمنظمات ،
فالقائد التحويلي يستثير في التابعين مستوى أعلـى مـن الـوعي بالقضايا الرئيسية في الوقت الذي يعمل فيه على زيادة ثقة التابعين في أنفسهم ، وبالتالي فإنه يغير أهدافهم من مجرد حرصهم واهتمامهم بالبقاء على قيد الحياة إلى اهتمامات خاصة بالإنجاز العالي وبالتقدم وبالتنمية الذاتية .
- وعلى ذلك يمكن تعريف القيادة التحويلية بأنها تلك القيـادة الـتي تحمس العاملين وتدفعهم إلى العمل بشكل أفصل ، لتحقيق أهداف المنظمة وإشباع حاجاتهم الذاتية ،
وبالتالي فإن القيادة التحويلية تعمل على تغيير المنظمة والعاملين وصـولا إلى مستويات متقدمة من الإنجاز لكلا الطرفين .
*وقد نشأت فكرة دراسة القادة التحويليين مع دراسة التاريخ النفـسي للقـادة السياسين. وقد رحب كثير من الباحثين بنظرية القيادة التحويلية التـي أشار إليها برتر ، فجاء باس ١٩٨٥ لينهض بأفكار بيرنز مطـورا عـدة مقاييس لقياس القيادة التحويلية ، ومتفقا مع كثير مما ذهب إليه بيرنز ، إلا أنه اختلـف مـع بیریز في النقاط التالية
- بری بيرنز أن أداء المرءوسين يزيد فقط في المستويات الأعلـى مـن هـرم ماسلو ، بينما يرى باس أن ارتفاع مستوى رغبات وحاجات المرموسـين فـي ماسلو يزيد في مستويات الأداء بشكل طبيعي . يری بیرنز أن للقيادة التحويلية تأثيرا إيجابيا على المرءوسين والمنظمة ، بينما يرى بأس أن القيادة التحويلية يمكن أن يكون لها تأثير ايجابي أو سلبي علـى المرءوسين والمنظمة ، وذلك حسب اتجاهات وسلوكيات المرءوسين
- يری بيرنر أن سلوك القيادة التحويلية وسلوك القيادة التبادليـة همـا نهايتـان قطبيتان لسلسلة متصلة الصعب التقاؤهما في نقطة محددة ، بينما يرى باس أن القيادة التحويلية تتكون من هيكلين ، تحويلي وتبادلي ، وأن القادة يمكـن أن يعملوا في درجات مختلفه حسب تصوراتهم .
- وظائف القائد التمويلي :
1- إدراك الحاجه للتغيير .
2- الرؤيه المستقبليه .
3- أجندة التعبير (مسارات التحويل)
4- تعبئة الالتزام بنقله حضارية .
5- إدارة الفترة الانتقالية .
6- تنفيذ التغيير ومتابعة التحسين
* وفيما يلي توضيح لكل وظيفة من هذه الوظائف :
1 - إدراك الحاجة للتغيير
فالقائد التحويلي يدرك الحاجة للتغيير ، وهو قادر علـى إقناع الأفـراد بحجاتهم للتغيير ، باستثارة عقولهم وجعلهم يفكرون في سبب وجودهم ، وقادر على الرقي بمستوى حاجاتهم أكثر من مجرد تحقيق الحاجات الفسيولوجية لهم أو حتـى حاجات الأمان في هرم ماسلو .
2- الروية المستقبلية فالقائد التحويلي يحلم برؤية مستقبلية ترتقي بالأفراد وبالمنظمة وبـالأحوال من حوله ، وهو قادر على إقناع الآخرين برؤيته والتحاور معهم في هذه الرؤية حيث يتم أخذ مختلف أصحاب المصالح في الحسبان سـواء أكانوا مـستهلكين أم أصحاب رؤوس أموال أم المجتمع بصفة عامة ، علي اعتبار ان هذه الرؤيه هي التي تربط اعضاء المنظمة بعضهم ببعض حتي في أسوأ الحالات .
3- أجندة التغيير " مسارات التحويل" فالقائد التحويلي يختار نموذج التغيير الملائم لمنظمته مـن بـين النماذج الفكرية المتاحة التي ثبت فعاليتها تحت ظروف معينة وتكون ملائمة الظروف يعيش فيها القائد التحويلي ، وفي اختياره لهذا النموذج فإنه يختار مسارات التغييـر ويحدد أولويتها.
4- تعبئة الالتزام بنقله حضارية فلقائد التحويلي يعيد تشكيل حضارة المنظمة لتعبئـة الالتزام بالرؤية الجديدة ، حيث إن تعبئة الالتزام مسألة حيوية في أي برنامج تغيير ، فلابد أن يلتـزم أعضاء المنظمة بالرؤية والرسالة الجديدة ، ولابد من عمل نقلة نوعية في حضارة المنظمة من خلال برنامج إجراءات أحيانا يطول إلى 3 سنوات .
5- إدارة الفترة الانتقالية
فالقائد التحويلي يدير الفترة الانتقالية والتي تعد من أصعب فترات التغيير ، فهو يتأكد من أن الأفراد قد تحرروا من القديم ومن انتمائهم إليه ، وأنهم قد انسلخوا من الهوية القديمة تماما ، وأنهم قد وصلوا إلى المنطقة المحايدة باعتبارها المرحلة التي يأتي بعدها الالتزام بالجديد .
6- تنفيذ التغيير ومتابعة التنفيذ فالقائد التحويلي يضع أجندة التغير موضع التنفيذ ويصر على التنفيذ ويصر علي تنفيذ التغيير ويقوم بمتابعته لتصحيح الأخطاء أولا بأول .
- خصائص نمط القياده التحويلية :
يمكن توضيحها فيما يلي
1- الرؤيه المستقبليه
2- القدره الإلهاميه
3- قيادة التغيير
4- الأتصالات
5- رأس المال البشري
- أبعاد القيادة التحويلية :
للقيادة التحويلية أربعة أبعاد هي :
1- تأثير القدرة ( الكاريزما )
2- التحفيز الملهم
3- مراعاة المشاعر الفرديه
4- الإستثاره الفكريه
- العلاقة بين القيادة التحويلية والقيادة التبادلية :
ظهر مفهوم القيادة التبادلية خلال عقد السبعينيات من القرن العشرين ، وهي عملية تبادلية بين القائد والمرءوسين يقوم من خلالها القائد بتقديم حـوافز محـددة للمرءوسين في مقابل الحصول على مستويات معينة للأداء . وتعد القوة هي الصفة المميزة للقيادة التبادلية ، فحيثما وجدت القوة كانـت هناك علاقة تبادلية ، يقوم من خلالها القائد بتحفيز المرءوسين عن طريق الربط بين الجهود التي يبذلونها والعائد الذي يحصلون عليه . حيث يدفع القائد المرءوسين تجاه الأهداف المحددة ويوضح لهم المطلوب منهم دون مساعدة لهم ، ويتبنى القائد هنـا أنظمة وأساليب قيادية مرنة للتكيف والتأقلم مع المتغيرات العالمية المعاصرة ، ويهتم ببناء فرق العمل ، ويتصف القائد بعدم الرغبة في تحمل المسئولية وتجنـب اتخـاذ القرار .
- أبعاد القيادة التبادلية للقيادة التبادلية بعدان هما :
1- المكافأة المشروطة .
2- الإدارة بالاستثناء .
وفيما يلي توضيح لكل بعد من هذين البعدين :
1- المكافأة المشروطة وهي الدعم المادي الذي يعطيه القائد للمرءوسين في حالة إنجازهم عمـلاً معينا وتحقيق النتائج المرغوبة .
2- الإدارة بالاستثناء
وتعني عدم تدخل القائد في أعمال المرءوسين إلا في الحالات الاستثنائية التي يحدث فيها مشاكل خاصة بالعمل ، حيث يقوم هذا البعد على أساس أن العمل مادام يسير وفقا لما هو مخطط فلا داعي لتدخل القائد ، حيث يتدخل فقط في الأمور غير العادية لاتخاذ القرار المناسب ، وذلك حتى يتفرغ القائد للأمور الأكثر أهميـة والتي لا يستطيع أن يقوم بها أحد غيره . ويرى البعض أنه ليس هناك اختلاف بين نمط القيادة التحويلي ونمط القيادة التبادلي . ويرى البعض الآخر أن القيادة التحويلية هي إدارة التغيير ، أمـا القيـادة التبادلية فهي الإدارة بكفاءة ، وأن سلوكيات القيادة التحويليـة أكثـر فعاليـة مـن سلوكيات القيادة التبادلية ، حيث إنها تزيد من التزام المرءوسـين وتزيـد الجهـود والأداء والرضا عن العمل والابتكار وسلوكيات المواطنة التنظيميـة وتقلـل مـن الضغوط والاحتراق الوظيفي . .
-
HESHAM MOHAMED FOUADFOUNDER AND CHAIRMAN L.U.S PROJECTS MANAGEMENT