قصة نجاح بدات بملء استمارة المشاركة في مساق " على درب نجاحك" على منصة معهد الفضاء المدني بالتعاون مع مركز النجاح و التنمية المغرب و الذي امتد لثمانية اسابيع بايامها و ساعاتها و ثوانيها .
قصة بصمت بقوة في ذاكرتي المعرفية و غيرت مفاهيمي حول النجاح في الحياة من مادية الى روحية و ذلك من خلال المعارف المتنوعة و الهادفة التي يقدمها المعهد طيلة الثمانية اسابيع و النقاش الشيق و الغني مع باقي رواد المنصة و ميسريها من دول مختلف. و رغم تنوع ثقافاتنا و بعد المسافات بيننا و اختلاف الايديولوجيات الا ان المنصة جمعتنا و فتحت لنا ابوابا نحو الابداع و التغيير و التفكير في المستقبل و طموحات الانسان و سافرت بنا عبر الزمن و رجعت بنا نحو الماضي الجميل و انجازات الدولة الاسلامية في العلوم و المعرفة في شتى الاختصاصات للتدبر و اخد العبر و استخلاص الدروس من نكسات اجدادنا .
تعلمت ان النجاح عملية مستمرة و متجددة لا تتوقف بمجرد توفير الحاجيات الاساسية للانسان من ماكل و مشرب و امن و وظيفة و تكوين اسرة و اصدقاء بل تتعداه الى ما هو اسمى و ارقى الا و هو تحقيق الذات و الفلاح مع الله عز و جل فنجاح الدنيا لحظي و يزول و علينا ان نعمل و نجتهد في ما يرضي الله عز و جل .
فالنجاح هو ثمرة جهد و عمل يسعى الانسان جاهدا للحصول عليها و يعبئ كل الموارد و التجارب و يستعين بخبرات الاخرين، و هو تلك الشرارة الداخلية التي تحفزنا و تنير طريقنا لتحدي الإخفاقات و الصعوبات رغم كثرتها . قد يكون الفشل في حد ذاته حافزا لتحقيق النجاح بعد محاولات عديدة دون استسلام و دون ملل ، و كلما كان الهدف كبيرا تكون الرغبة و الطموح نحو تحقيق النجاح اكبر .
من هنا اتقدم بجزيل الشكر لكل المشاركين في مساق على درب نجاحك من ميسرين و رواد و بالخصوص مؤسس مهعد الفضاء المدني السيد فوزي جوليد .
قصة نجاح مستمرة تكتب بحبر من ايمان و عزم و اصرار في درب المعرفة .