يدهمني تفكير خاطف أن الوحدة شبحٌ لطيف، صديقٌ جيد يُشاركك تلك الأشياء التي لم يصفق لأجلها أحد انبهارًا بحلاوة صُنعها، أشعر كأنها شخص رمادي اللون امتزجت فيه سواد الذكريات مع حُسنها، أقترب مني فأفهمني، أتأمل تلك التفاصيل الصغيرة والكبيرة لأحتفظ بها استحضارًا لمواجهة العالم، أستمتع بزرقة السماء الخاطفة والنجوم التي تعطينا اشارات لنتلذذ بالنظر إليها، بالعنكبوت المقيم في احدى جدران الغرفة مشاركًا تلك الذكريات، أعيش في عالمي بصمت مُتابعًا نظرة محب، إبتسامة طفل وأتابع تلك العيون زيتونية اللون والشعر الرمادي المائل لبياض الشيب بكل شغف وهي تستند على عكازها للوصول إلى جهتها، ببساطة أحببت وحدتي كأني امرؤٌ ألقيت سلام عابر على شبحٍ في الظلام وجلست أنتظر، سرقني الوقت استحضرت فيه الذكريات فنزف الجرح الذي ظننته التأم، فإذا بشبح الوحدة يتملكني..
أعيش على هامش يُدعى الوحدة، أتقوى به
وغدًا ربما تأتي صداقة دائمة تجعلني أخرج من قوقعتي و أستبدل كلمة الشبح اللطيف بلغمٍ مؤقت..
تأتي فأقول الحب، حينها نعبر أصفياء فقد ابتلع الشبح كل خيبة آلامتنا..
نسرين
-
نسرين الشيويفتاة تسير بكرم الله في أرض الله، تنحت من جبال العلم بيوتًا.. دينها الإسلام وطريقها السلام