بيرنز الذي شغل مناصب مختلفة بما في ذلك نائب وزير الخارجية ، في غضون 33 عامًا في الخدمة الدبلوماسية للولايات المتحدة ، هو مؤيد صريح للدبلوماسية.

بصفته رئيس وكالة المخابرات المركزية ، سيقوم بيرنز بتوجيه وتنسيق جهود الولايات المتحدة بشأن جمع المعلومات الاستخباراتية في الخارج ، لتقدير التهديدات على الأمن القومي ونقل التقديرات إلى مدير المخابرات الوطنية والرئيس. إنه اختيار غير معتاد - اختيار الدبلوماسي ، ولكن ليس عميل استخبارات الأفراد لرئاسة وكالة المخابرات المركزية ، ولكن من ناحية أخرى ، فهو خالٍ من جميع التهم والفضائح الخاصة بوكالة المخابرات المركزية ، بما في ذلك استخدام التعذيب في سنوات بعد الهجمات الإرهابية في 11 سبتمبر. قال بايدن إن بيرنز يشاطره "إيمانه العميق بحقيقة أن التحقيق يجب أن يكون غير سياسي".

ماذا يعني هذا التعيين للشرق الأوسط؟ تجدر الإشارة إلى أنه على مدى عقود من الخدمة الدبلوماسية شارك بيرنز في تشكيل سياسة الولايات المتحدة لعدد من النزاعات والأزمات في الشرق الأوسط ، وغالبًا ما كان ينسق الدبلوماسية الأمريكية وينقل الرسائل العملياتية من مكان الأحداث. يعرف اللغتين العربية والروسية ، وكان السفير في الأردن وروسيا ومساعد وزيرة الخارجية لشؤون الشرق الأوسط ونائب وزيرة الخارجية في إدارات الطرفين الرئيسيين ، وترك الخدمة العامة نهاية عام 2014 ، عدة قبل أشهر من انتهاء الصفقة النووية الإيرانية.

في كتاب عام 2019 القناة الخلفية: مذكرات الدبلوماسية الأمريكية وحالة تجديدها ، يحمي بيرنز خطة العمل الشاملة المشتركة ، مؤكداً أن "كلب الحراسة النووي التابع للأمم المتحدة (الوكالة الدولية للطاقة الذرية)" و "مجتمع الاستخبارات الأمريكية أكد مرارًا وتكرارًا الالتزام الإيراني "إلى JCPOA. وأكد أن إلغاء العقوبات "كشف هشاشة الوضع" حيث لم يعد بإمكان حكام الجمهورية الإسلامية اتهام واشنطن بالمتاعب الاقتصادية للبلاد الناتجة عن الفساد وسوء الإدارة. كما قارن بيرنز قرار دي ترامب بترك الصفقة "بأحادية الجانب للولايات المتحدة التي أدت إلى غزو العراق". كتب: "أصبح قرار رفض خطة العمل الشاملة المشتركة إشارة إلى إهمال خطير للدبلوماسية مرة أخرى". ورحب أنصار الحوار الدبلوماسي مع إيران بترقية بيرنز. وبالتالي ، فإن تعيين بيرنز يتوافق تمامًا مع تطلعات الإدارة الأمريكية الجديدة لإعادة إحياء خطة العمل الشاملة المشتركة (JCPOA) ، والسماح بها ، وبشروط جديدة.

بعد مغادرته وزارة الخارجية ، شغل بيرنز منصب رئيس Fund Carnegie - مركز تحليلي مؤثر. في نهاية عام 2019 ، كتب عمودًا طويلًا لمجلة أتلانتيك ، دعا فيه إلى طريقة دبلوماسية جديدة في الشرق الأوسط حيث "ستعيد واشنطن ضبط" العلاقات مع المنطقة. "مع المملكة العربية السعودية وعرب الخليج الفارسي ، فهذا يعني خيار شارع مع حركة مرور أكبر في الاتجاهين.

كما انتقد المدير الجديد لوكالة المخابرات المركزية اقتراح ترامب بشأن الصراع الإسرائيلي الفلسطيني الذي سيسمح لإسرائيل بالاحتفاظ بجميع المستوطنات في الضفة الغربية. "حديث ترامب عن" صفقة قرن "بشأن إنهاء الصراع الإسرائيلي الفلسطيني يخفي تحيزاً منهجياً تجاه اليمين الإسرائيلي ، ويكاد يقضي على أي أمل بدائي في حل مشكلة الدولتين. لم يسبق أن وزعت الدبلوماسية الأمريكية هذا العدد الكبير من أوراق التفاوض بهذه السرعة مقابل مبلغ صغير "، - كتب بيرنز.

وصف الدبلوماسي المخضرم في مذكراته بالتفصيل الجهود الداخلية الموجهة لتحقيق انتقاد واضح للاحتلال الإسرائيلي عندما خدم في إدارة جورج بوش الابن. خلال الحملة الإسرائيلية الأمريكية للإطاحة بالرئيس الفلسطيني آنذاك ياسر عرفات عام 2002 أثناء حصار منزله في رام الله ، كان بيرنز مؤيدًا لرؤية دقيقة لدولة فلسطينية قابلة للحياة. السناتور كريس مورفي ، دعا بيرنز بـ "الخيار الملهم" لرئاسة وكالة المخابرات المركزية.