غريبتان إجتمعتا في ابعد بلد عن موطنهما...
رغم قرب مسقط رأسيهما، إلا ان القدر جمع بينهمنا في أبعد اقطار الارض... لتصبح كل منهما ملجئ للأخرى...
فتصبح غربتهما وجوداً لموطنهما في قلب بعض...
لا يجمع بينهما اي قاسم مشترك، او هذا ماكانا يضناه إلى وقتٍ قريب...
يختلفان تماماً عن بعضهما...إلا انهما يتفقان كثيراً...
لم يفسد الإختلاف بين علاقتهما...بل كان عاملاً في توطيد العلاقة....
كثيراً ما كانا يتسائلا عن سر هذا الانسجام؟
وكيف حدث أن الشجار لم يدخل بينهما؟!
تتحدثان كثيراً عن تقبلهما لبعض واحترامهما لرأي بعض....عدم التطفل وفرض رأي إحداهن على الاخرى... وجودهن بجانب بعض في أهم الاوقات...واستماعهما لبعض دون كلل....... كل هذة الصفات كانت بلا شك احد اسرار هذة العلاقة.....
لكن السر الاكبر كان يكمن في مدى تشابههما الداخلي... رغم الإختلاف الذي يراه الجميع...إلا أن داخلهما كان يتشابه بشكلٍ كبير...
كان هذا التشابه يظهر احياناً في عينيهما، وكأنه يكشف عن نفسه، ليريهما مدى تشابههما.....
فترى نفس النظرة وكأنها نفس الروح تنظر من جسدان مختلفان.... هذا التشابه يجعل كل منهما تتألم بنفس الالم رغم إختلاف السبب...
تدور في راسيهما نفس الاسئلة وحيرتهما واحدة....تقفان امام بعض عاجزتان عن تفسير هذا العالم... فلا تجدا حلاً غير مواجهة هذا العالم وتلقي دروس الحياة القاسية سوياً... لتكونا عوناً لبعض
-
نوراناكتب لان الكلام يصعب البوح به