رئيس فينزويلا…. و صعاليك العرب - مقال كلاود
 إدعم المنصة
makalcloud
تسجيل الدخول

رئيس فينزويلا…. و صعاليك العرب

  نشر في 03 يناير 2018 .

في تصريح للرئيس الفينزويلي مادورو استغرب فيه الموقف المتخاذل للعرب من قضية القدس و المجازر في حق الشعب الفلسطيني عموما متسائلا حتما عن توقيت تحرك العرب لاسترجاع أملاكهم و الدفاع عن مقدساتهم .

حديث لرئيس لا هو بالعربي و لا بالمسلم و لا يقيم بأرض نملكها بل من بلاد بعيدة جدا قطع ألاف الكيلومترات لحضور مؤتمر الدول الإسلامية المنعقد بتركيا في وقت تخلفت فيه دول تدين بالإسلام بحجة الخلاف الداخلي أو درءا للفتنة حسب زعمهم .

هل قرأ مادورو تاريخ الطبري أم البداية و النهاية لابن كثير هل الرئيس الفينزويلي يدرك فعلا تاريخ العرب أو تاريخ المسلمين و ما به من بطولات و نجاحات و أخلاق عالية و إلا فما سر تحسره على واقع العرب و مقدساتهم أم أن الأمر فقط طبيعة في النفوس الرافضة للخنوع و الداعية لترسيخ الكبرياء و الشرف و تكريسا لقناعات تشي غيفارا .

إن التاريخ يشهد على واقع العرب قبل الإسلام و ما كانوا عليه من كرم و جود و شرف و يشهد بالمقابل أيضا حروبهم الطاحنة في حرب البسوس و اقتتال الأوس و الخزرج لسنين طويلة و تطاحن القبائل لأتفه الأسباب و امتزاج الرجولة و النخوة بحياة الضياع و المقدمات الخمرية و الغرامية التائهة في كل واد .

معطيات تجعلك تغوص في بحثك سعيا لكشف سر العلاقة بين الإسلام و العرب و كيف سمت بهم الفتوحات و آيات الرحمان من درجة السكر السافر في شوارع مكة تحت دقات دف الجواري إلى مملكة العلم و المخابر في مجمعات الأندلس و سلطة العدل تحت خيمة الفاروق و هو يتسلم مفاتيح القدس بهامته العالية و لباسه الممزق وصولا لخطاب المعتصم لكلب الروم فجاءت الحرة تحت الحراسة و بأطنان الهدايا و العطايا .

من بطون أمهات كتب التاريخ إلى صرخة النفير للشهيد عز الدين القسام وصولا لأهات المتألمين في صمت المتشبعين بقيم الإسلام و بمبادئ بن الوليد و أمانة بن الجراح ينبثق نور الحقيقة التي وجب إيصالها للرئيس الفينزويلي أن الأندلس لم يصنعها صعلوك العرب و أوربا لم يفتحها شاعر الغرام في سوق عكاظ و أن الطبري لم يدرس على يد صاحب الجواري و مقدمات النبيذ بل الحكاية كلها بدأت ذات يوم من دار الأرقم و مرت على قباء وسطعت شمسها التي لا تغيب منيرة درب الإنسانية رغم انحناء بعض أشباه الرجال

قصة لا تنتهي و لا يخالطها باطل و لا تشوبها شبهة بدأت برجل و امرأة و غلامين.

محمد بن سنوسي

03-01-2018 


  • 2

   نشر في 03 يناير 2018 .

التعليقات

Salsabil Djaou منذ 6 سنة
مقالاتك رائعة ،فعلا لن تتغير الاحوال بصعاليك ،اهنئك على هذه الكلمة ،هي احسن تعبير،بالتوفيق في كتاباتك القادمة.
1
بن سنوسي محمد
بارك الله فيك و الله شهادة اعتز بها كثيرا

لطرح إستفساراتكم و إقتراحاتكم و متابعة الجديد ... !

مقالات شيقة ننصح بقراءتها !



مقالات مرتبطة بنفس القسم













عدم إظهارها مجدداً

منصة مقال كلاود هي المكان الأفضل لكتابة مقالات في مختلف المجالات بطريقة جديدة كليا و بالمجان.

 الإحصائيات

تخول منصة مقال كلاود للكاتب الحصول على جميع الإحصائيات المتعلقة بمقاله بالإضافة إلى مصادر الزيارات .

 الكتاب

تخول لك المنصة تنقيح أفكارك و تطويرأسلوبك من خلال مناقشة كتاباتك مع أفضل الكُتاب و تقييم مقالك.

 بيئة العمل

يمكنك كتابة مقالك من مختلف الأجهزة سواء المحمولة أو المكتبية من خلال محرر المنصة

   

مسجل

إذا كنت مسجل يمكنك الدخول من هنا

غير مسجل

يمكنك البدء بكتابة مقالك الأول

لتبق مطلعا على الجديد تابعنا