حب الكتابة
القلم يجرى فى عروقى مجرى الدم
نشر في 21 نونبر 2017 وآخر تعديل بتاريخ 30 شتنبر 2022 .
ماذا سأكتب ؟ ولمن سأكتب ؟
_أكتب دائماً عما يمليه عليه قلبى ، أكتب بحضور العقل والقلب معاً ، بوجود الإحساس وإحياء المشاعر ... فالكتابة واحة نلجأ إليها فى أرض ندرت على أرض الواقع
فى عالم نحياها بقلوبنا ، فى أرض لم يعد أحد يستمع لأحزان أحد ..
_ وهو الصديق الذى لايخون ، وهو منبع رئيسى وإحتياج لنا ( كالطعام والشراب )
بدونها تذبل عقولنا وتموت ...
هو البحر الذى يريحنا بجانبه ، وهو النهر الذى كلما شربت منه إزددت عطشاً !!
_ وهو المتنفس للخروج من ضجيج الكتمان ، وهو أصدق الإحساس للتعبير الصادق عن مشاعرنا وأفكارنا وكلماتنا واًلامنا ، وخاصة تحرير وطرد الطاقة السلبية ومشاعرنا المدمرة التى تتحكم بنا وبعقولنا
تساعد على تحسين الحالة المزاجية والتخفيف من كم المشاعر المؤرقة التى تجتاحنا من حين لاًخر ، من ضيق وحزن ... من قلق وإكتئاب
_ تجعلنا نخرج مابداخلنا من ترسبات متراكمة كونها عقلنا الباطن على مدار السنوات ، حتى أصبحت عادة لنا ... وبالتعبير عنها سنشعر براحة داخلية ، وتخفيف الثقل الذى على كاهلنا ، ولملمة شتات انفسنا التى ضاعت فى زحام الحياة !!
وربما نستخلص مفهوماً جديداً من معاناتنا ، وكوسيلة للتغلب على الألم
وهى مرآة لإنعكاسنا .... أو بمعنى ادق تظهرنا كعراة أمامنا
_وتساعد على تدفق الإبداع الذى بداخلنا ، وإنبثاق الأفكار المرئية وغير المرئية ،وتحسين المهارات الذهنية والقدرات العقلية، إستخدام خيالنا للخروج بأفكار مبتكرة غير تقليدية ... وتساعد على التطور الشخصى والذاتى .
_والتصالح مع الماضى وإنتقائنا العبرة منها ، وتساعد على هدوء العقل والذى هو
أحد أكثر الجواهر الرائعة للحكمة ,
وهو عالم حقيقى لرؤية الصورة كاملة وبشكل اوضح وبحجمها الطبيعى
_ ومع الممارسة والإلتزام سوف نرى التقدم الذى نحرزه بحياتنا ؛ وعلى هذا المنوال
وكما يقول الأستاذ ( نجيب محفوظ ) :.
" الكلمة عندى أمانًة يجب أن يكون هدفها العقل كى تظل عالقة فى الأذهانٍ ، لذلك لايمكن لكلمة لاتشعر بها وقت كتابتها، أو نطقها أن تصل إلى قارئها او سامعها كما ترغب أن تصل إلا إذا كانت من قلبك ، موزونة بميزان عقلك مشبعة بأحاسيسك الداخلية "
فالكتابة شعور إيمانى ، شعور بالإئتناس والإنسجام مع القلم والخلوة مع النفس
وهو ( كالإلهام ، كالفكر ، كالفن ، كالرسم ، كالموسيقى )
وهو كالبصمة التى تختلف من إنسان لآخر ، والتى تترك أثرها فى شذى النفوس
-
Samah abd el kaderولأنك صديقى المثالى ، ولم تخذلنى يوماً ، فأنا أبداً لن أفرط فيك ، أنت لى ... أنت رزقى ... وهل يفرط أحد فى رزق أتاه ؟
التعليقات
..لقد ابدعتى في تعبيرك حول أحاسيسك والإبداع الذى بداخلك وعن خيالك الجميل .. وسبل تطوير شخصك و ذاتك ...
ولمن سأكتب ؟
بالتأكيد تكتبين لنا جميعا اجمل وارق مقال
دامت لكي الكتابة صديقا و متنفس ..
مقال غاية في الروعة لانه من الصعب الكتابة عن الكتابة
راق لي جدا الموضوع و الاسلوب برغم من تواجد بعض الاخطاء النحوية و التقطع في السرد
بالتوفيق و في إنتظار مقالاتك القادمة .