مرضى الباركنسون وعملية ال DBS
العملية الأكثر شهرة في ثنايا علم الأعصاب والدماغ
نشر في 26 فبراير 2016 .
الباركنسون
الباركنسون (Parkinson) هو مرض يظهر بصورة تدريجية. ويبدا، غالبا، برجفة تكاد تكون غير محسوسة وغير مرئية في احدى اليدين. وبينما يعتبر ظهور الرجفة السمة المميزة الاكثر وضوحا لمرض باركنسون، تؤدي المتلازمة بشكل عام الى ابطاء او تجميد، الحركة ايضا. ويستطيع الاصدقاء وافراد العائلة ملاحظة الجمود في ملامح الوجه العاجزة عن التعبير وعدم تحرك الذراعين في جانبي الجسم عند المشي. كما يصبح الكلام، غالبا، اكثر رخاوة تتخلله التمتمة.
وتزداد اعراض مرض باركنسون سوءا كلما تقدم المرض اكثر.
وعلى الرغم من عدم امكانية الشفاء من مرض الباركنسون، الا ان الانواع العديدة من الادوية من اجل علاج الباركنسون يمكن ان تساعد في التخفيف من حدة الاعراض. وقد تستدعي الحاجة، في حالات معينة، اللجوء الى علاجات جراحية.
عملية التحفيز العميق للدماغ :
التحريض العميق للدماغ هو عملية جراحية يقوم خلالها جهاز يدعى باسم "المُحرض العصبي" بإصدار إشارات كهربائية صغيرة جداً إلى مناطق الدماغ التي تتحكم بالحركة. وغالباً ما يتم استخدام هذه الطريقة لمعالجة الرُّعاش، وذلك من قبيل الرعاش الناتج عن داء باركنسون. تتكون عملية التحريض العميق للدماغ من وضع جهاز في منطقة المِهاد في الدماغ. يشبه هذا الجهاز إبرة طويلة. وهو يقوم بإرسال تحريض كهربائي إلى الأجزاء العميقة من الدماغ. يطلق على هذا الجهاز اسم "مَسرى". ويستطيع المريض تشغيل الجهاز المزروع، أو إيقافه. وعند تشغيل الجهاز، فإنه يمكن أن يقلل الرعاش مما يحسِّن وظيفة واستخدام الجزء من الجسم الذي يصيبه هذا الرعاش. إن الرعاش يعود من جديد عندما يتم إيقاف الجهاز. وهذا يعني أن التحريض العميق للدماغ يساعد في ضبط الرعاش، لكنه لا يشفيه. إن هذا الإجراء آمن. لكن هناك مخاطر ومضاعفات كثيرة محتملة. إنها مستبعدة جداً، لكنها ممكنة. وعلى المريض أن يعرفها تحسباً لحدوثها. وعندما يكون المريض على علم بهذه المخاطر والمضاعفات، فقد يكون قادراً على مساعدة الطبيب في اكتشافها في وقت مبكر.
طريقة عمل العملية :
لمِهادُ هو المنطقة في الدماغ التي تُعالَجُ فيها رسائلُ الحركة. وجدَ العلماءُ أنّه عن طريق إرسال تحفيز كهربائيّ إلى المِهاد، يمكنُ كبح الرّعاش أو كبته. ويُطلَقُ على تلكَ المُعالجة اسم مُعالجة التَّحفيز الدّماغي العَميق. يتألفُ التَّحفيز الدّماغي العَميق من وَضع جهازٍ في المهاد. يكون الجهاز شبيهاً بإبرة طويلة ويُرسلُ تحفيزاً كهربائياً إلى أجزاء الدماغ العَميقة. ويُعرَف هذا الجهاز باسم إلكترود أو مسرى كهربائي. يستطيعُ المريض تشغيل أو إطفاء الجهاز المَغروس. ويستطيعُ الجهازُ عند تشغيله تخفيف الرعاش، ما يتسبّب بتحسين استخدام و وظيفة الجُزء من الجسم المُصابُ بالرّعاش. وسيرجع الرّعاش عند إطفاء الجهاز. يُساعدُ التَّحفيز الدّماغي العَميق على ضَبط الرُّعاش، غيرَ أنه لا يشفيه. يشملُ جهاز التَّحفيز الدّماغي العَميق أربعة مُكوّنات:
السلك الدليل أو الإلكترود.
الامتداد، وهو السلك الكهربائي الذي يصلُ سلك الدليل مع مُولّد النبَضات.
مُولِّد النَبضات، والبطاريّة، ورُقاقة كمبيوتر صَغيرة تولّد وتُنظّمُ التيار الكهربائي الذي يسري إلى الدماغ.
جُهاز التحكّم عن بُعد أو الضابط المحمول باليد، والذي يُستخدَم لتشغيل جهاز التنبيه وإطفائه.
السلكُ الدليل هو سلك مَعزول ذو أربعة إلكترودات على حافته. ويُغرَسُ هذا الدليلُ في المهادِ، حيث توصل الإلكترودات التنبيه له. يتّصل الدليل مع الامتداد، وهو في الأساس سلك معزول ورقيق آخر يصلُ الدليل مع مُولِّد النَبَضات. يُغرَسُ هذا الامتداد تحت الجلد من أعلى الجُمجُمة إلى منطقة الصدر قُرب عظم الترقُوَة. يُشبه مُولّد النَبَضات ناظمة مُتطوّرة. وهوَ جهاز صغير مغلقمن المعدن والبلاستيك مُزوَّد ببطاريّة. يُولّد مُولّد النَبَضات النَبضات الكهربائيّة الضرورية للتحفيز. وهو يتّصلُ مع الامتداد ويُغرَسُ في منطقة الصدر قُرب عظم الترقُوَة. ويغرسه بعضُ الأطباء في البطن. الضابطُ المحمول باليد هوَ جهاز تَحكّم عن بُعد صغير يُحمل باليد، ويسمح للمريض بتشغيل وإطفاء الجهاز. تكون بعضُ الضوابط المحمولة باليد مُمغنطة، وبعضها يسمحُ للمريض بزيادة أو تقليل التحفيز. يكبحُ التَّحفيز الدّماغي العَميق الرُّعاش جزئياً أو كلياً عندَ حوالي 80٪ من المرضى. وهو لا يجدي نفعاً عند جميع المرضى.
تأثير العملية على مرضى باركنسون :
- كيف يختلف عمل دماغ مرضى باركنسون عن الشخص الطبيعي:
كان الباحثون قد اكتشفوا في وقت سابق أن الأشخاص الذين يعانون من مرض باركنسون لديهم كمية غيرطبيعية من التزامن بين موجات بيتا ذات التردد المنخفض وموجات غاما عالية التردد بحيث أن طور موجات بيتا ترتبط مع سعة (مطال) موجات غاما. وأكد الباحثون أن DBS يقلل هذا التزامن.
يقول الباحثون إن الـ PAC (تزامن طور موجات بيتا مع سعة موجات غاما) هو سمة طبيعية في الدماغ السليم. ولكن الدرجة الكبيرة (المفرطة) في هذا التزامن هي التي تسبب الخطورة في عقول مرضى باركنسون.
بدأ وجود PAC في الدماغ السليم عندما يكون الإنسان بحالة سكون،وتنخفض بشده عندما يريد بدء الحركة PAC.
حيث تخرج بعض الخلايا العصبية من حالة التزامن لتشترك في مهمة عصبية جديدة،بينما في حالة أدمغة مرضى باركنسون لا يمكنها ذلك نتيجة لفرط اقترانها وتزامنها مع الخلايا الأخرىمما يسبب صعوبة في الحركة (البطء والصلابة).
الفيديو التالي يبين لنا مصاب بمرض باركنسون تعرض قبل عده أشهر لعمليه التحفيز العميق للدماغ وها هو يحكي لنا أثار هذا العمليه عليه :
جانب من العملية ف مستنشفى جامعة ستانفورد في انجلترا :
وللمهتمين في فهم تلكم العملية ف هذا الفلم الوثائقي الذي سأطرحة بين أيديكم لهو أفضل مدخل لفهم هذه العمليه فهم عميق وبشكل يدعوا للأدهاش حقا :
لازال ولا يزال مرض باركنسون يمثل للطب البشري حلقة مفقدوه لم يتمكنوا من أيجادها وفهم ماهيتها .........
المصادر
#الباحثون_السوريون
#موسوعة الملك عبد الله بن عبد العزيز
-
Rami Khalide Al-dobhanisuccess is the sum of small efforts repeated day in - day out ..