ماالآفاق الاستراتيجية للربيع العربي؟
من وجهة نظر بناء وتطوير البلدان.
نشر في 02 فبراير 2019 وآخر تعديل بتاريخ 08 ديسمبر 2022 .
بداية أحب التأكيد, بأن مايسرد هنا يعتمد في الأساس على ألف باءتطويرالبلدان ,والذي يلتزم بالنظام ,والقانون, ويسعى دومًاالى بناء القدرات الوطنية, ويعزز من الإجراءات الملموسة ,والشجاعة في كل المجالات التنموية.
في مجال تطوير البلدان يعتمدعلى الاستراتيجية التالية :-
1. تقصي الحقائق عن كل مشروعات تهم الشعب,والوطن.
2.عدم الحكم المسبق , بل التروي حتى تتضح كل الحقائق.
3.وضح حد للصراع السياسي المدار من الإقليم ,أو العالم.
4.حماية النظام الاجتماعي ,والسياسي, والاقتصادي من التعطل.
5.الفصل مابين الجانب الجنائي ,والجانب المدني.
6.الانتقال بالوطن نحو الشراكة, والتنمية فقط.
7.عدم المساس بالحياة الكريمة للمواطن.
فن الثورة والقابليةللثورة..
الوصول الى السلطة بالدم, وتعمد الاقصاء,وهذا مايعتمد عليةالربيع العربي عبر استراتيجيةدولةالدين , وليس الدين للشعب,فهناك سوى متظاهرين عزل يقومون بإجراءات تصعيدية ,وظاهرية بأنها مطالب شعبية,و يتبناها كيان مستقل محسوب على الشباب ,والهدف وضع الحاكم ,أوالنظام في مربع ضيق ,ومعهايضطر من يوالي الحاكم لاستخدام العنف الشرعي. لكن الحقيقة بأنها خطة معدة مسبقًا مع سبق الإصرار والترصد.
انقلاب وليس ثورة..
فكرة الاطاحة بالنظام الحاكم ,عبرالدفع بالعفويين الى محرقة الموت,ومايصاحبهامن مخاطر التعرض للسجن ,والحبس.وهذا مشروع ينتهي في نهاية المطاف , ويفضي الى تقاسم السلطةمع النظام الحاكم , وبالتالي يحييد كل من خرجوا للشارع , بناء الجزء الثاني من الاستراتيجية الانقلابية, وهو نظريةمصلحةالبلد العليا.
ثورة شعبية سلمية, وعندما تبدأ عملية التفاهمات السياسية على توزيع كراسي السلطة , فالجميع ينقلب على الشعب, ومطالبه بالتغيير.
مثال عملي: لو الرئيس السوداني, قرر تقاسم مناصب الحكومة مع المعارضة, ففي ليلة وضحاها ستنتهي ثورة اسمها ثورةالسودان,وهذة المحصلة العفوية.
وعي الشعوب..
العصيان المدني هو البديل الاستراتيجي, نظرًا لأنها ستعكس وجودمطلب شعبي حقيقي,لكنها سلمية ,وستأكد بأن الشعب مجمع على قراره الثوري ,ومعها تتبلور دولة تنموية توازي الحاكمة, وليس تخليق المرتزقة ,وتكريس الانقسام عبر ساحات الثورة, وتعطيل الحياة الاستراتيجية للشعوب, وستكشف مظاهر العصيان المدني ,بأنها وصلت بنا الى الحل الاستراتيجي المثالي ,والذي يحمل عنوان عريض بمسمى «الشعب يريد إسقاط الأحزاب».
ثقافةالهيمنة..
هي استراتيجية لاخضاع البقية في شكل إداري ,وغزو ثقافي يهدف الى تحول المطالب الشعبية الى هيمنة القوى الدينية, والطائفية سواء كانت سنية أوشيعية.ومن وراء تتضح الصورة الاستراتيجية, فمن الداخل يتم تغيير صورة الاستبداد, والذي يقف خلفه من الاقليم, ويديره من العالم يصبح مهيمن بصورة استراتيجية واضحة.
مشروع يستبدل الاستبداد الداخلي بأخر, بينما الهيمنة الاقليمية ,والدولية تستبدل بأخرى,ومعهما تتوسع دائرة المشاريع المناهضة ,وهلمجرا,وتغرق البلدان في الفوضى, والاحتراب, والقتل,والتشريد, والنزوح, ونقطة اللاعودة.
ثورةبلاثوار..
كباحث استراتيجي , فكل مايهمنا النتائج التنموية , ماذا يليق بالشعب بعد الثورة؟,فلم تعدمشروع تحرري, بقدر ماهي مشروع كارثي, بناء ردود الأفعال,والثورات المضادة, وبذلك المخاطر هي الآفاق, والنتيجة بأنه مشروع مدمر, وتخريبي حاصل على درجة الإمتياز مع مرتبة الشرف.