زينب علي الوسطي تكتب : عن الدراسة و النجاح و أشياء أخرى ...
نشر في 28 شتنبر 2016 وآخر تعديل بتاريخ 30 شتنبر 2022 .
شهر سبتمبر كثيرا ما يحمل لنا في أيامه مفاجئات عظيمة ؛ تجارب ، قرارات ، وجوه جديدة تدخل حياتنا ليحصل التغير و التجديد ، نبدأ في التفكير بما سنختم هذه السنة التي نحن على وشك توديعها. لنبدأ بوضع خطط للنجاح في السنة الدراسية الجديدة ...
أتمنى من الله أن يبارك لنا فيها و يرزقنا التوفيق و النجاح و الصبر و الصمود على نضالاتها و صعوباتها.
الدراسة أصبحت تشكل جزءا من أسوء كوابيس الطلاب و التلاميذ ف مع بداية كل سنة دراسية تختلف ردود أفعال كل واحد ، فمنا من يجد إنتهاء العطلة و التخلي عن النوم و الراحة و السفر .... غصة في قلبه تكرهه في الدراسة و ما قد يأتي منها ... و منا من يفرح بقدوم الدراسة لكن كل منا سواء كان يحب الدراسة ام لا فهو يسعى للنجاح ... و يحلم به حتى و إن كانت الدراسة كابوسا بالنسبة له !
القراءة و الدراسة تعتبران من الأولويات التي يجب على الإنسان التقيد بهما الى آخر نفس له في هذه الحياة... وكما نعلم أن القراءة من الركائز الضرورية لقيام الأمم و النهوض بها كما أنها أول كلمة نزلت على سيدنا محمد صلى الله عليه وسلّم في غار حراء عندما نزل عليه جبريل عليه السلام وقال له ؛ ﴿ اقْرَأْ بِاسْمِ رَبِّكَ الَّذِي خَلَقَ ﴾ فهي أعظم كلمة وأول كلمة لأن العلم والمعرفة والمهارات والتعلم مفتاحها القراءة التي لن تستقيم حياتنا الا معها و لن تكون لنا حضارة الا بوجودها .... و لن نستحق النجاح الا بها !
النجاح أجمل فرحة فمن منا لا يرغب به ؟؟
لكي تصل إلى النجاح عليك بذل أقصى ما في وسعك ، تسهر و تعاني وتترك الكسل و الخمول ، تتعب تعبا تستحق بعده أن تتوج و يصنع لك أكاليل من الورد و الزهور توضع فوق رأسك لأنك تستحق ذلك ....
لذلك عليك أن تعتمد على نفسك كليا و إعتبر دراستك هي رحلة ستسافر فيها لوحدك رحلة ستخوض تجاربها دون أن يساعدك أحد ، عليك أن تظهر تفوقك في كل محطة ستقف فيها و تتخذ قرارات و تتحمل مسؤوليتك فالرحلة و التجربة لك لوحدك...
إن نجحت سيكون نجاحك أنت لن تتقاسمه مع أحد. و أعلم أن النجاح هو من يحدد قيمتك في هذا العالم و هو المحرك الذي سيدفعك إلى تحقيق بقايا أحلامك التي وضعتها في الماضي منتظرا يوما أن يأتي دورها و تتحقق .
تأكد أنك ، عندما تبحث عن النجاح فأنت تقترب منه أكثر و تخطوا نحوه و عندما تسعى إليه ستجده حتما .أما إذا تركت الأمر مجرد حلما دون أن تتخذ خطوة و تتحرك نحوه فلن تكلل أحلامك بالتحقق ...
قبل أن أكف عن الكلام أردت أن أوصي بشيء ، إطمئن فلن أقدم لك نصيحة "أدرس جيدا و إبتعد عن أصدقاء السوء ، نظم وقتك ... و غيرها من النصائح الروتينية " فأنا أعلم أنك تعرف كل هذا لكني أرغب بأن أقول لك ؛
" إدعم نفسك " لا تضعف إيمانك بالله و بنفسك حفز ذاتك و أصبر و تحلى بالشجاعة دون أن تنتظر من أحد يعلمك كيف تكون شجاعا
" لا تقلل من قدراتك " عندما تقلل من نفسك تبقيها دائما حبيسة و منغلقة هذا لن يدفعك للنجاح لا تحاول السخرية من نفسك مهما فشلت و قل أستطيع و اعمل على التغلب عن نقاط ضعفك بذل التقيل من قيمتك ...
" كن نفسك و لا تحاول أن تكون نسخة من أي شخص " فالتقليد لن ينفعك بشيء و لن يوصلك للنجاح.
حقا هذا ما قد ينقصنا لنبلغ النجاح و نكون راضين عن أنفسنا بما وصلنا له ...
ابحث عن حياة خاصة بك بذل أن تستلهم حياتك من حياة شخص اخر و تتبع خطواته و طريقة عيشه ...
كن نفسك و كفى ستصل الى الطريق الخاص بك و ستنجح في دراستك لا تيأس و تستسلم...
أكمل طريقك نحو ما تريد...ف ستحقق نجاحات عظيمة لم تكن في الحُسْبان ...
زينب علي الوسطي
-
زينب علي الوسطيطالبة بكلية العلوم القانونية تخصص قانون خاص، أشارك العالم نظرتي من خلال التدوين، شغوفة بالكتابة و القراءة و مصممة صور.
التعليقات
و كملي هدشي زوين :)
بالتوفيق .