نحلم جميعا بالمدينة الفاضله.. الكل يريد العيش بها ويرى انه الشخص المناسب للعيش فيها..
حين نادى افلاطون بفكرة المدينة الفاضلة كان يريد ان يضع فيها من هم اصحاب الصفات الحميدة والاخلاق السويه ويبعد عنها الاشرار اصحاب الاخلاق الذميمة هؤلاء غير مرغوب بهم فى المدينة الفاضلة فهى لم تبنى لهم ، حين سمعنا عن هذه الفكرة التى راودت عقل افلاطون تخيلنا شكل هذه المدينة وتأملنا العيش بها وسط اناس لا يحملون فى قلوبهم غير الطيبة والمحبة مدينة تخلو من الكره والحقد وغدر الاصدقاء ،ولكن... لا تزال هذه المدينة دنيوية
لنتخيل سويا انه تم بناء هذه المدينة وعلى المستوفين للشروط التقدم للعيش بها، كل منا سيرى نفسه اهل لهذه المدينة ، لا احد سيقول انا لن أُقبل فليس منا من يرى عيوبه الاخلاقيه ولكن اذا انقلب الامر وتم عمل استفتاء بين الناس على كل متقدم أى ان يقوم كل شخص عرفته بحياتك بتقييمك للدخول والعيش فى هذه المدينه! هنا سوف نقف ونفكر ونتذكر كل الأشخاص في حياتنا وآرائهم بنا التى قد تقلل من فرصنا للفوز بالعيش فى تلك المدينة ، اذن هناك من يرانا لسنا بالاخلاق القويمه؟ هناك من آذيناه وهذا سوف يخرجنا من تلك المدينه؟ هناك من سينتهز هذه الفرصه وينتقم منا بسبب موقف ما قد اخطأنا فيه بحقهم؟ نعم فانت لن تكون عند الجميع محمودا كما لن تكون عند الجميع مذموما والكل هنا سوف يعطى فيك رأيه الذي قد يعزز من فوزك بالمدينة او قد يمنعك من دخولها .. هذه الفكره محاكاة بسيطه ليوم القيامه الذى سوف ياتى فيه كل من عرفتهم بحياتك وآذيتهم او حتى اخطأت بحقهم ولو خطأ صغيرا ليقتصو منك ويأخذو من حسناتك مما يقلل فرصك فى دخول الجنه ولكننا الان لاتزال الفرصة امامنا كى نصلح ما قد افسدناه.. فكلنا مخطئون.
-
دعاء عادلالكتابة افضل اسلوب للتواصل مع عقول الاخرين