لا تقل لي ماذا ستفعل من أجلي بل قم به واترك أفعالك تتكلم. فالحياة ليست مجرد كلمات تمر مع رياح الأيام، بل أفعال تحفر الكلمات في العمق.
سأبقى معك وأساعدك إلى أن تصلي إلى أهدافك، سأكون سندك ودعمك وقوتك كلما احتجتي للقوة. كلما تعبتي سأكون بجانبك سأحميك من الأشرار، وأمهد لك الطريق لكي تصلي بسلام إلى كل هدف سجلته في مذكراتك.
هي كلمات يسمعها الكثير من الفتيات تنم على أن المتكلم صاحب موقف رجولي شجاع وقوي وأنه يحبها ويحب لها الخير. أنه الداعم الثالث لها بعد الله تعالى ووالديها. فتصدم في وسط الطريق أن موقفه كان مجرد كلمات ولم ترى منه غير الكلمات.
هذه المواقف والكلمات هي من أجمل ما يمر منه الفرد في حياته. فالكلمات التي حين يحين وقت تطبيقها ويهرب صاحبها. يجعلنا أكثر قوة وأكثر حماس وأكثر عزما للوصول بدونه.
هذه المواقف تجعلنا نتأكد أننا لن نجد دائما في حياتنا من سيقف بجانبنا وأن نكون أقوياء بوجود الله تعالى معنا.
تجعلنا نرى الجانب المملوء من الكأس وأن الحياة ستستمر، ليس بوجود شخص معين، إنما بوجودنا نحن، سنكمل حياتنا.
والجميل في هذه المواقف هو أنها تجعلنا نرى الحياة من زوايا مختلفة. ونرى في الفراق احيانا كل الخير. وفي اللقاء خير. وفي الخلوة خير، وفي اكمال طريقنا لوحدنا أيضا كل الخير. وأننا كلما مررنا بظروف صعبة ومواقف سيئة تتقوى شخصيتنا أكثر. وكنا أقوى واكملنا الطريق نحو أهدافنا بكل قوة وحزم.
لولا بعض المواقف المؤلمة التي نمر بها في حياتنا، لما نضجنا بما فيه الكفاية. ولما وصلنا إلى عمق الحياة.
الحياة مواقف، وأجملها المواقف المؤلمة. ولا شك أن لكل موقف تمر به في الحياة حكمة. فاجعل لك في كل موقف نظرة خير لما تمر به. ونظرة تأمل.فلا شيء في الحياة يسمى صدفة. واجعل عمقك يردد الحمد لله لعله خير.
-
عائشة الحسينصديقة الكتاب والقلم..