من منا لا يعرف سوريا كيف كانت...ومن منا لا يعرف كيف اصبحت
لقد كانت سوريا الحبيبه من اعظم الدول العربيه وكان جيشها من اقوى الجيوش العربيه بل من اقوى الجيوش فى الشرق الاوسط؛الى ان جاءت ثورة الربيع العربى والتى كان يطمح ويظن ابناء سوريا الاحباء انها سوف تؤدى الى تغيير شامل ؛وكانوا يظنون ان النظام سيسقط باقل التضحيه كما حدث فى مصر وكما حدث فى تونس فى ثورات الربيع العربى..ولكنهم لم يكونوا على الادراك الكافى بالعواقب ولم يعلموا ان هناك مخطط امريكى اسرائيلى لاسقاط سوريا سعيا لتحقيق هدف اسرائيل التى سعت وتسعى وستسعى لتحقيقه الا وهو اسقاط جيوش مصر وسوريا والعراق والتى عبروا عنها فى مقولة (من النيل الى الفرات).
هكذا اباتت اسرائيل وامريكا النيه لاسقاط القوى العربيه الكبرى حتى يتسنى لهم تحقيق الاطماع وتفتيت العالم العربي.
ومنذ ان قامت الثورة السوريه مما يقارب من 7 سنوات لم تر عيون السوريين النوم ولا السلام ؛لقد كانت الثورة هى بداية مخطط اسقاط الدوله السوريه ومازال قائم حتى الان ولكن فى وسط هذا الصراع سقط الالاف من المدينين قتلى والملايين جرحى.
فلقد صاحب قيام الثورة اشياء لم تكن فى حسبان الشعب السورى ان تحدث؛فقد تمسك الاسد وحكومته بالسلطه واستعان بالقوى الخارجيه المهلكه كروسيا وايران التى هى كل هدفها ان تصبح اقوى دوله وتسيطر على العالم العربي وتنشر مبدأ الشيعه؛ومن ناحيه الاخرى انشق الجيش السورى الحر ومعه بعض القوى الخارجيه المسانده له؛وعلى الناحيه الاخر نشا تنظيم ما يعرف باسم (الدوله الاسلاميه من العراق الى الشام) وبتمويل خارجى ايضا وكل هدفه هو الاخر السيطر على سوريا!!!
وبين كل هذه الصراعات المحتدمه يسقط من ليس له ذنب؛ يسقط من كان كل هدفه هو العيش الكريم والمعامله الحسنه من الدوله؛يسقط من كان يريد التغيير من اجل بلاده وليس من اجل منصب شخصي؛ سقط اكثر من نصف مليون من الشعب السورى لاتفرق القنابل والطائرات والرصاص والمدفعيه بين(رجل اة امراه او كهل او رضيع) وسقط اضعافهم جرحى.
وما زال الصراع يحتدم ؛ومازال العرب صامتون مستكينون؛ومازالت الدماء تسقط؛فحقا لـــــك الله يا سوريا.