لا استطيع أن اخفف صعوبة الأمر ، مهما اخترت من ألفاظ تخفف الأمر لا توجد فاخترت الحقيقة ، فرغدة رغد فيها اخيها ، و اختار لها أن تكون في الشارع علي أن تكون في منزلها ، فجمعتهم الأخوية وفرقتهم المصالح الشخصية ، فالقصة تصعب ان تقص ، لا ينقصها إلا التفاصيل .
رغدة و وحيد و سيف ثلاث أخوة ،تركتهم والدتهم وذهبت إلي خالقها ، وتركهم والدهم إلي الطرقات والشوارع فقد مسه الجنون ، وطال البحث عنه ، حتي فقدوا الأمل في ايجاده ، اكبرهم سيف وهو كالسيف شق طريقه ، و جاهد الحياة واقتلع منها نصيبه ، فتزوج وانجب و اختار طريقا مستقلًا ، أما رغدة فاضطرت إلي ترك التعليم والعمل علي غير رغبة منها ، أما وحيد فأحب أن يكون وحيدًا ، واراد أن يشق طريقه ويتزوج ، لكن ليس له إلا هذة الشقه التي يسكنا فيها هو و أخته .
ولم يمنعه الوقت المتأخر من تغيير كالون باب الشقة ، ليحول بين اخته و بيتها ، فوقفت ما يقرب من نصف ساعة في الشارع ينظر إليها المارة ، تنتظر سيف لكي يدخلها ، فكان حضور سيف شديدًا فهذه عادته ، واخذ من اسمه قوته ، فعلا صوت الشجار أمام البيت حتي تدخل من الناس أعقلهم ، فأطفئوا النار المشتعلة بين الأخوة بكلمات أقلها حدة : "الناس هتتفرج عليكو - أخ يطرد أخته - عيب يا وحيد ".
دخلت رغدة و أخويها إلي الشقة ، واغلق عليهم الباب ، و دقائق و غادر سيف و كأنه اطمأن علي اخته أو لأنه اراد .........، الأهم هنا و الأكثر تأذيًا و إهانة ، هي رغدة كيف ستعيش مع من تمني لها الشارع علي مرافقته.....!؟، كيف ستجالسه .....!؟ كيف .....!؟ كيف........!؟
اعجز عن الرد واعجز عن التصور ، بل واعجز عن السؤال .............؟
لم استطع أن أري هذة الجريمة و لا أخلدها بكلمات قلائل ، تستوعب من الحقيقة تفاصيلها ، ولا تتهاون في الحقوق المفروضة بين ذوي القربي .
اعتذر لمن سيقرأها ويتعرف علي الأشخاص الحقيقيين ، القائمين علي تمثيل القصة ، فلم استطع سوي تغييب الأسماء فقط ، أما الأحداث فبدونها لا تكون القصة ، اعيدوا النظر في أفعالكم.