تتجة سيدة ثلاثينيه مع طفلتها التى لم تتجاوز ربيعها الخامس بالسيارة ،وهى تداعب إبنتها هدى،والتى ترى في إبتسامتها الجميلة ،وعيناها الناعسة الجميلة المستقبل الجميل ،الذى تتمناه أى أم لابنتها.
تصل الأم إلى الحضانة وتودع أبنتها،التى تلوح لأمها بسرور وهى منصرفة.
يمر من الزمن سبع ساعات.
تعود الام لكى تستلم إبنتها،لتجد إبنتها على غير الحال الذى تركتها عليه.
وجدتها شعثاء الشعر ،مهلهلة الثياب ومنهاره من البكاء.
أستشاطت الأم غيظاً مما رأت عليه حال إبنتها، ودخلت الحضانة لتسأل معلمتها عن سبب بكاء إبنتها وحالتها التى يرثى لها.
بدت المعلمة مرتبكة،حيث صمتت في البداية ،وکأنها تبحث عن رد مقنع،وكانت النتيجة عبارة عن رد مقتضب بأنها لا تعلم أى شئ عن سبب بكاء إبنتها وتهلهل ملابسها.
عادت الأم إلى المنزل وهى تحاول أن تهدأ من روع إبنتها،وأن تسألها عن سبب بكائها.
تحتضن الأم إبنتها وتهدهدها كالطفل الرضيع،وعندما تضع الأم إبنتها وتجلسها على ركبتيها،تجد الأم إبنتها لا تستطيع الجلوس وينتاب الفتاه الالم الشديد.
تنتاب الأم الهواجس ،يزداد دقات قلبها في التسارع ،وترتعش يداها الذان يحيطان إبنتها فى حنان. تذهب الأم لتبدل ثياب إبنتها وترى ما سبب ألمها، تفاجأ الأم بأن سبب بكاء إبنتها هو تعرضها للأغتصاب وهتك العرض.
أنهارت الأم في البكاء بشدة،لدرجة أنها شعرت بغلالة سوداء أمام عينيها تحجب عنها الرؤية .
سارعت الأم المكلومة بأبنتها إلى المشفى ،لكى تقوم بتوقيع الكشف على إبنتها وإثبات الأعتداء الجسدى عليها. كان والد الفتاه متواجد مع زوجتة وهو كالذاهل عما حولة،فهو كالحاضر الغائب أو الغائب الحاضر.