سرت في طريق يربط بلدتي بالوحدة المحلية التابعة لها -كان هذا منذ فترة- يث ان طريقا ويدا يحتضن السيارات التي تمر بالإتجاهين .
نزل من ال(الميكروباص) رجل ستيني العمر ومعه طفلتين أيقنت انهم أحفاده مكثت برهة أراقب المشهد وأنا أحاول التكهن بما يمكن أن يحدث لو حاول الرجل العبور بحفيدتيه وسط زحام السيارات هذا .رأيت التردد في خطوات الرجل وتلفته علي البنتين ؛ليظهر شاب يقود جرارا زراعيا ويميل من يمين الطريق الي يساره ويقف متوسطا الطريق ويشير للرجل أي (عدي يا حاج لو استنيتهم يهدوا مش هتعدي النهارده)كان هذا وسط صخب من ابواق السيارات وشباب السائقين علي ذلك الشاب الذي لم يعرهماهتماما وظل نظره معلق بالرجل والبنتين حتي أشار له بيد الشكر والسلامة علي موقفه . نري الكثير من الأمثلة النبيلة في هذا العالم ولكن من هن الأكثر ؟شاب واحد اتخذ قراره بمساعدة هذا الرجل ليعبر الطريق !!!الطريق وكل رواد الطريق لم يكترثوا لعجوز وطفلتيه؛ ضعوا نسبة واحد الي كم بمخيلتكم كانو علي الطريق وكان بإمكانهم مساعدة الرجل؟؛هل لهذه الدرجه أصبحت مطامعنا ومصالحنا أغلي وأثمن من مبادئنا وأخلاقنا وواجباتنا نحو أهلينا ؟!!. الغابة قطعا يتناحر قاطنيها من الحيوان لكن بني الجنس الواحد يحمون بعضهم البعض ويمتثلون لقواعد القطيع؛ أستحي والله أن أذكر هذا ولكن بعد كل مظهر اراه من مظاهر اللا انسانية التي صرنا عليها
فعلا أصفق للقطيع
أحمد محمد إبراهيم
-
Ahmed Ibrahimاحمد محمد كاتب مقال وشاعر فصحي وعامية أحب قراءة الروايات العربية والأجنبية المترجمة افضل الموسيقي علي الأغاني وأفضل الأعمال الدرامية والرومانسية والأعمال التي تتناول قضايا مجتمعية