بين ليلة وضحاها فقدت الكثير ولا أدري أن كنت سأستعيد شيئا مما فقدت ، هذا الفقد الكبير لم يعلمني قيمة النعم التي كنت أنعم بها فحسب ، بل أنه جعلني أستشعر قيمة أصغر الاشياء ،
فقدت جزءا كبيرا من الخصوصية بين ليلة وضحاها ، ولا تسألوني كيف للمرء أن يفقد أمرا كهذا في منزله ،
فقدت جدّي في يوم بائس ، في ذلك اليوم اتصلت كثيرا لأحادثه أردت أن أخبره بأنّي رأيته في حلم غريب ، وبأني أحبّه كثيرا وارجو لقاءه في أقرب فرصة ، لكن وعلى غير عادته لم يجب، فأرسلت له رسالة نصية أقول له فيها :
" هلا جدي حبيبي شخبارك ؟ انت وين ما ترد ؟ على فكرة حلمت فيك ، يوم تفضى كلمني ، اشتقت لك وايد "
عاودت الاتصال به مرار ،حتى أخبرني والدي بأنه لن يجيب بعد اليوم !
أريد أن أفيق من هذا الحلم المزعج ، فليخبرني أحدكم بأنه مجرد حلم ، فلتخبروني بذلك ،
لا أعلم لما أكتم تلك الصرخه ؟
لما أحبس تلك الدمعة ؟
لا أعلم لما ابتسم جبرا ،
يضج قلبي بالكثير من الأشياء، يرغب بأن ينبض حياة من جديد ، لكن هناك من يمنعه ، تلك التنهيدة التي اتنهدها قبل أن نومي لا تكفي ، أرغب حقا بالبكاء ، أشعر أن ما اكتبه الآن كمذكرات فتاة في الـــ13 من عمرها ،
بالضبط هذا ما يفعله الحزن بك ! يجعلك تعود صغيرا في لحظة ، فتبحث عن حضن وعناق طويل ، ترغب بأن تبكي دون أن يحاسبك أحد ،
وبعد تجربتان مريرتان من الفقد .... نصيحتي لكم :
فلتخبروا أحباءكم بحبكم العميق لهم، لا تنتظروا حلما ليذكركم بذلك ، لا تنتظروا عيدا أو مناسبة ما ، أخبروهم (اليوم) بأنكم تحبونهم ، بأنهم يشكلّون جزءا مهما في حياتكم، لا تنتظروا فراقهم، فطعم الفراق مر ،ولن تستصيغونه ابدا ، بادروا اليوم بالإفصاح عن مشاعركم ، ارجوكم لا تدعوها حبيسة في قلبكم الصغير ، اخرجوها لهذا العالم ، فتلك القلوب تستحقها بالفعل ، و ما اتمناه الآن بحق هو أن ألمس وجه جدي ،، لا أكثر ،،
-
creator writerJ.A
التعليقات
موفّقة