تجربة الفقد الكبير - مقال كلاود
 إدعم المنصة
makalcloud
تسجيل الدخول

تجربة الفقد الكبير

  نشر في 14 غشت 2017 .

بين ليلة وضحاها فقدت الكثير ولا أدري أن كنت سأستعيد شيئا مما فقدت ، هذا الفقد الكبير  لم يعلمني قيمة النعم التي كنت أنعم بها فحسب ، بل أنه جعلني أستشعر قيمة أصغر الاشياء ،

فقدت جزءا كبيرا من الخصوصية بين ليلة وضحاها ، ولا تسألوني كيف للمرء أن يفقد أمرا كهذا في منزله ،

فقدت جدّي في يوم بائس ، في ذلك اليوم اتصلت كثيرا لأحادثه أردت أن أخبره بأنّي رأيته في حلم غريب ، وبأني أحبّه كثيرا وارجو لقاءه في أقرب فرصة ، لكن وعلى غير عادته لم يجب، فأرسلت له رسالة نصية أقول له فيها :

" هلا جدي حبيبي شخبارك ؟ انت وين ما ترد ؟ على فكرة حلمت فيك ، يوم تفضى كلمني ، اشتقت لك وايد "

عاودت الاتصال به مرار ،حتى أخبرني والدي بأنه لن يجيب بعد اليوم !

 أريد أن أفيق من هذا الحلم المزعج ، فليخبرني أحدكم بأنه مجرد حلم ، فلتخبروني بذلك ، 

لا أعلم لما أكتم تلك الصرخه ؟

لما أحبس تلك الدمعة ؟ 

لا أعلم لما ابتسم جبرا ، 

يضج قلبي بالكثير من الأشياء، يرغب بأن ينبض حياة من جديد ، لكن هناك من يمنعه ، تلك التنهيدة التي اتنهدها قبل أن نومي لا تكفي ، أرغب حقا بالبكاء ، أشعر أن ما اكتبه الآن كمذكرات فتاة في الـــ13 من عمرها ،

 بالضبط هذا ما يفعله الحزن بك ! يجعلك تعود صغيرا في لحظة ، فتبحث عن حضن وعناق طويل ، ترغب بأن تبكي دون أن يحاسبك أحد ،

 وبعد تجربتان مريرتان من الفقد .... نصيحتي لكم :

 فلتخبروا أحباءكم بحبكم العميق لهم، لا تنتظروا حلما ليذكركم بذلك ، لا تنتظروا عيدا أو مناسبة ما ، أخبروهم (اليوم) بأنكم تحبونهم ، بأنهم يشكلّون جزءا مهما في حياتكم، لا تنتظروا فراقهم، فطعم الفراق مر ،ولن تستصيغونه ابدا ، بادروا اليوم بالإفصاح عن مشاعركم ، ارجوكم لا تدعوها حبيسة في قلبكم الصغير ، اخرجوها لهذا العالم ، فتلك القلوب تستحقها بالفعل ، و ما اتمناه الآن بحق هو أن ألمس وجه جدي ،، لا أكثر ،، 



  • 14

   نشر في 14 غشت 2017 .

التعليقات

تعلمين حين فقدت والدي العزيز"رحمه الله" كنت اريد ان اهرب ان ابتعد الى اين لا اعلم اردت الهرب للماضي اردت الهرب الى المشفى الذي كان فيها منوما حتى اني اردت الهرب الى العدم تمنيت اني لست هنا اني نسيا منسيا تمنيت انه حلم مزعج وسأستيقظ فزعة منه تمنيت لو كنت اعلم انه سيرحل اليوم تساءلت كثيرا لماذا نحن نعيش اذا كنا سنموت لماذا الحياة تأخذ من نحب لماذا هم من رحلوا ترا كيف رحل ابي ما كانت اخر كلماته ما كان اخر مافي ذهنه لماذا لم اودعه تمنيت اني لم اكن موجودة في هذا الكون لقد كانت ساعة واحدة بين الظهر والعصر حين تلقيت الخبر لكنها اطول ساعه في حياتي كنت اسأل كل دقيقة هل اذن المؤذن واخيرا حين اذن المؤذن وصليت لله واسلمت امري له استعدت شيئا من طمأنينتي وإيماني الذي خشيت ان افقده لقد خشيت على نفسي من وسوسة الشيطان حتى اني لم استطع الدعاء له ولو بقول كلمة الله يرحمه كانت الغصة تحرقني وتخنقني بشدة تلك الخيالات التي كانت تأتيني عن فقد احد من اهلي صارت واقع امامي لم اصدق واعتقدت انه حلم حتى كان سلوان ربي وعونه هو المعين الذي يصبر القلب فلا شيء غير عون الله يوقفك على أقدامك في هذه المصيبة لكن ما زلت اتخيل ان يأتي ابي ذات صباح علي ويخبرني "هل ما زلتي مستيقظة" وابتسم معه ما زلت اتخيل اني في حلم رباه العون.اعتذر بشدة عن الاطالة لكنها والله اول مره احكي فيها عن مشاعر فقدي لم يستطع قلمي التوقف اسفة بشدة ورحم الله موتانا وموتى المسلمين وجمعنا بهم في جنة المأوى تحياتي لكِ
2
creator writer
يا إلهي هل يعقل هذا الأمر !!

منذ يومان فقدتَ خالي الذي عانى من السرطان ، و راودتني تلك الأفكار ، بل أنّي شعرت بيده يمسحهها على جبيني لكن لم تكن سوى خيالات تراءت لي ، ومع كل عزيزِ يرحل عنّا نصبح أضعف لكننا لا نبوحَ بذلك ، نقول بأنّ ايماننا قويّ ، ونرجوا أن يكون كذلك ...

شكرا لقراتكِ ولشجاعتكِ على كتابة هذا التعليق الملئ بالمشاعر الصادقة ..

لكِ كلَ التحية والإحترام ،

ورحم الله موتانا ،،
MÁņÃľ MǿĥÅmëĎ
"ان لله وانا اليه راجعون يارب يجعل مرضه كفارة ورفعة له في الدرجات العليا يا الله " هناك شيء ايضا وهو اكثر ما يخيفني أن الأمور تعود تدريجيا مألوفة تعود لطبيعتها كل شيء يعود كما كان الاشخاص الاماكن الحياة هي ذاتها لم يتغير شيء لم تقف الحياة عند حزنك او عند موت العزيز عليك حتى الاشخاص بكينا ليوم يومين شهر 6 شهور ثم سيعود كل شيء طبيعي رغما عنك إلا من ذاك الراحل الذي اختفى تخيفني عودة الأمور مألوفة لم تتغير لاني افضل الهروب من كل شيء حتى من نفسي لكن اعتقد ان الامور تعود لطبيعتها لان حياتنا قصيرة جدا جدا وهذا ما لاحظته بعد الوفاة لوهلة كنا نعتقد اننا مخلدون على هذه الدنيا لكن رحيل شخص عزيز ينبهك أن هناك حياة أخرى تنتظرك هذه الدنيا التي فيها مشقة وتعب وفيها سعادة ايضا لكن رغم هذا ليست موطننا يذكرك ان عليك التركيز على الهدف الذي انت وجدت لأجله الاختبار الذي انت فيه وسينتهي في يوم ما وحينها ستذهب وتلقى الاحبة ينتظرونك سعداء بقدومك الى الحياة الحقيقية.
لا تكتمي شيء بداخلك هنيئا لكِ هذا القلم .
1
creator writer
تسلم ،، ربي يعافيك ،،
جميل
1
سارة منذ 7 سنة
وكانك تتحدثين عني حين مررت بنفس تجربتك يوم فقدت جدي والى يومنا هذا لايزال جرح مغادرته لم يندمل ، سلمت اناملك
1
creator writer
الله يرحمه ويغفر ذنبه ان شاء الله ، وذنب جميع المسلمين
Abdou Abdelgawad منذ 7 سنة
خواطر رقيقة تفيض بمشاعر صادقة .. بالتوفيق دائما
1
creator writer
تسلم
أقباس فخري منذ 7 سنة
موضوع جميل ورائع وشوّقني لقراءة المزيد من صفحتك في فرصة أخرى.. أعجبتني الفقرة الأخيرة للدرجة التي وددت أكون أنا من كتبها. هنيئاً لك ابنتي هذا الحسّ الجميل.
1
creator writer
تسلم ، ربي يعطيك العافية
Pulchra Luna منذ 7 سنة
" فُضّ غشاء خصوصيّتي في عقر بيتي مثلك تماما .. تتحدثين عن فقد من هم الآن أموات سأخبرك بأنّه لا يقارن بتجربة فقد من هم على قيد الحياة .. "
موفّقة
2
creator writer
كلا التجربتين مر ،

لطرح إستفساراتكم و إقتراحاتكم و متابعة الجديد ... !

مقالات شيقة ننصح بقراءتها !



مقالات مرتبطة بنفس القسم

















عدم إظهارها مجدداً

منصة مقال كلاود هي المكان الأفضل لكتابة مقالات في مختلف المجالات بطريقة جديدة كليا و بالمجان.

 الإحصائيات

تخول منصة مقال كلاود للكاتب الحصول على جميع الإحصائيات المتعلقة بمقاله بالإضافة إلى مصادر الزيارات .

 الكتاب

تخول لك المنصة تنقيح أفكارك و تطويرأسلوبك من خلال مناقشة كتاباتك مع أفضل الكُتاب و تقييم مقالك.

 بيئة العمل

يمكنك كتابة مقالك من مختلف الأجهزة سواء المحمولة أو المكتبية من خلال محرر المنصة

   

مسجل

إذا كنت مسجل يمكنك الدخول من هنا

غير مسجل

يمكنك البدء بكتابة مقالك الأول

لتبق مطلعا على الجديد تابعنا