هناك نوعان من البشر نوع يعيش الواقع ويتقبله بل ويتعايش معه هذا النوع قد يرى الراحة في الحياة ولكنه لن يصل للسعادة بل سيعيش في الدوجماتية ذلك الفكر المتحجر الرافض لأي تغيير وهذا سبب معاناة الأنسان في الحياة ذلك السجن الذي يحيا به الذي يبحث فيه عن متطلبات الحياة بل ويصبح عبد لتلك المتطلبات وقد يمر به الزمن وهو مازال يلهث وراء تلك المتطلبات حتى يكتشف الحقيقة المؤلمة وهي أنه كان يلهث وراء السراب فيجد نفسه أمام السؤال الأصعب في الحياة وهو لماذا؟
أما النوع الثاني من البشر فهو النوع الذي أختار طريق التمرد طريق الديماجوجية مناقشة الحياة ومواجهتها بل ورفضها في أوقات كثيرة والتمرد عليها وهذا النوع من البشر قد لايجد الراحة ولكنه في يوم من الأيام يجد السعادة والأهم أنه لايشعر بالندم
أن التمرد هو الطريق الأصعب ولكنه الطريق الأمثل لكي تحيا وسط هذا العالم فالتمرد لايعني الرفض المطلق للواقع بل هو محاولة تغيير الواقع والقفز فوق حواجز التكرار فقد يجد الأنسان تمرده في الحب أو الكره ولاأعني هنا حب أو كره أشخاص ففكرة التمرد مجالها أوسع بكثير يمكن أن تلخصها في التناقض ذلك التناقض في المشاعر الذي يمنحننا طعم الحياة فلو أستمرت مشاعرنا ثابتة متجمدة لفسدت الحياة ولكن طبيعة البشر هي المشاعر مابين الحب والكره والغضب واليأس والأمل ولكن الشئ الأسوء بين كل صفات البشر هو رفض التغيير هو تقبل الواقع بكل المساوئ من منطلق التسليم وأستمرار الحياة ولكن في الواقع هذا هو الموت نفسه.
-
kholio ibrahimمجرد شخص يعشق الحياة والكتب والافلام