جلست انا وطفلتى الصغيره كانت مهمومه فأخذت اداعبها حتى حكت لى عن الامها وانها لا تطيق الكون وانها تريد الموت
تنفست طويلا حتى لا اظهر لها فزعى مما قالت
ثم سألتها لما انتى حزينه لهذه الدرجه ؟
فأجابتنى بكل برأه الناس وحشين اوى والولاد بيعاكسوا البنات
نظرت اليها مبتسما ولكنى لا اعرف ماذا اقول لها
اخذت احكى لها عن تفاهه ذالك الصبى وانه عندما يكبر سيكون عاقلا وحكيما اكثر ولن يفعل ذلك
الفعل القبيح
ثم احتضنتها ونامت
نامت وانا لم انم
فكرت طوال الليل سائلا نفسى عن هذا المجتمع
الى اى قاع من الاخلاق هو اخذ بالسقوط والتردى اللا اخلاقى
والذى يؤثر بدوره على جميع الفئات
شاهد معظمنا هذا الفيديو المنتشر على مواقع التواصل الاجتماعى لهذا العجوز الذى حدفه حظه الغابر ليلتقى هؤلاء التافهون ليحرقوا له جزء من شعر وجهه ( لحيته )
انظر الى هذا الفعل الفاضح لو كان فى مجتمع يحترم من يعيشون فيه
لكان الامر اختلف 180 درجه وهنا لا اتكلم عن الحكومات انا اقصد
العامه الذين مر عليهم العمل بدون ادنى تأثر او محاوله للتغيير
والامر اخذ فى الصعود على جميع الاتجاهات
كم من فتاه امتنعت من زياره صديقتها خوفا من ان يضايقها احدهم بالشارع
كم من فتاه تعرضت للرسوب لانها لا تريد الذهاب لذلك المعلم الذى يتعمد التحرش ببعض جسدها فى الدرس
كم من فتاه خافت النزول من منزلها خوفا من اعين بعضهم او خوفا من التحرش اللفظى
كم كم كم
الحقيقه اننا فى مجتمع مقوله انه ذكورى هى مقوله خاطئه فكما يتعرض الاناث للمضيقات من بعض الشباب
كذلك الامر بالنسبه للشباب
اذكر ذات مره كنت اسير انا واحد اصدقائى فى الشارع وصديقى هذا ذو طله جميله
فمرت بجوارنا عده فتيات فقالت احداهما (ايه يامز ده ما تيجى )
ضحكنا انا وصديقى ضحكا هيستيريا من الاندهاش من الموقف ومشينا مندهشين مما حدث
صديقا لى عنده مشكله مع الهاتف المحمول ما يليس انا يهنئ ليلا بالنوم حتى يرن هاتفه هناك مجموعه من البنات
وضعوه فى رأسهم ويتناوبون الرنات عليه طوال الليل عندما حكى لى عرضت عليه تغيير رقمه ولكنه قال لى هذا رقم عملى ولا استطيع تغييره فقلت له اذا تحمل
اذا المشكله فى ازمه اخلاق يعيشها مجتمع , يوما عن يوم يذهب للحضيض مسرعا بقوه
ماذا لو حاول كلا منا بذل مجهود لايقاف هذا النزيف الاخلاقى عل هذا الجسد
يشفى يوما من الايام
اخيرا من امن العقوبه اساء الادب
-
عبدالله عبدالسلاماحب القرأه والبحث العلمى واحب ان اقرأ عن كل شئ واكتب ما افهمه