النقش على الخشب
قصة قصيرة من كتاباتي تحت عنوان النقش على الخشب
نشر في 04 أكتوبر 2020 وآخر تعديل بتاريخ 08 ديسمبر 2022 .
النقش على الخشب
عماد وهشام صديقان منذ أمد بعيد، تربط أسرتيهما علاقات جيدة ، كان الطفلان يداومان اللعب مع بعضهما البعض وعادة ما يراجعان دروسهما مجتمعين…
ذات يوم تأخر عماد عن المنزل، فقلقت أمه كثيرا فهاتفت والدة هشام:
هل عماد يراجع دروسه مع ابنك في المنزل؟
لا، ليس هنا.
فاشتد قلق الأم كثيرا خوفا على ابنها،انتظرته على أحر من الجمر، لما عاد إلى المنزل متأخرا سألته والدته:
أين كنت يا بني؟ وما سبب تأخرك ؟
كنت مع صديقي هشام أراجع دروسي.
لم الكذب بني؟فقد هاتفت أمه و أخبرتني بعدم وجودك، بينما صديقك هشام كان في المنزل.
في صباح اليوم الموالي،سأل هشام صديقه عماد:
أين كنت البارحة؟
كنت مع أصدقائي.
ألم أقل لك ابتعد عنهم؟إنهم رفقاء سوء!
-لا…. ليس كذلك.
صديقي العزيز أنصحك بالابتعاد عنهم، فإن عاشرتهم ستصير مثلهم،وستصبح مدمنا على عدة أشياء خبيثة تضر بصحة الإنسان.
معاشرتهم تؤدي إلى التهلكة!
هذا ليس من شأنك، ابتعد عني.
صفع عماد صديقه هشام، وبينما كان هشام يتجول على الشاطئ كتب على رماله الذهبية”لقد صفعني أعز صديق”
مرت الأيام ثقيلة على الصديقين،لكن في صباح جميل، وجو مشرق ،التقى الصديقان في الحديقة ،تصافحا وتعانقا، فكتب هشام على كنبة خشبية، “في هذا الصباح الجميل عانقت أعز صديق “.استغرب عماد وخاطبه قائلا:
لماذا تكتب هذا على الخشب؟
لأنك عندما صفعتني كتبت ما حدث على رمال الشاطئ والآن أنقش ما وقع على صفحة الخشب.
غريب أمرك صديقي! الشئ القبيح تكتبه على رمال ذهبية لامعة، والشيء الجميل تكتبه على اللوح!
– اعلم صديقي عماد أن الكتابة على الرمال كمن يكتب فوق صفحة الماء، تأتي الرياح وتمحوها بسهولة، أما ما ينقش على الخشب سيبقى خالدا للأبد….هكذا يجب أن يكون المرء متسامحا مع أخيه،وإلا فقدنا الكثير من صداقاتنا وعلاقاتنا الإنسانية.
-
وائل احساينأنا اسمي وائل احساين من المغرب عمري 14سنة أكتب القصة بنوعيها القصة القصيرة والقصة المصورة كما أكتب بعض الخواطر وكذا جمل التحفيز