دمعة وفاء
دمعة وفاء، ونظرة شوق، وحسرة فراق.
تلك الدموع التي كانت تعبر عن ذاك الألم الذي يصعب على المرء تقبله في بدايات الفراق الدنيوي، ونظرة شوق وتأمل إلى تلك الذكريات التي كانت بينهم، وحسرة فراق أبدي في هذه الحياة لن تراه مرة آخره لن تسمع صوته.
هذا ما رأيته من جدتي عندما توفى زوجها
كانت تنظر إلى المحادثات التي كانت بينهم...
كم تمنيت أن اقتلع تلك المشاعر المؤلمة من صدرها
وكم تمنيت تلك الدموع دموع الحسرة التي بعينها
أن تكون بعيني؛
ليس سهل أن ترى إنسان يتألم لفراق حبيبه وخصوصا أن يكون كبير بالسن لا تعرف كيف تواسيه إلّا بوقوف بجانبه وتخفيف عنه قدر الإمكان.
والله تقطع قلبي ألف قطعة تمنيت لو أستطيع أن اقتسم منها الألم لأخفف عنها مصابها الجلل.
لم تنزل تلك الدموع بغزارة هكذا من أجل فراق فقط بل يوجد أكثر من ذلك تلك الأيام التي عاشتها مع هذا الزوج تلك الأعوام التي قضوها مع بعضهم، الأيام الحلوة و الأيام المره بخيرها وشرها.
تقبل موت حبيب ليس بالأمر السهل ،
نعم مؤمنون إنه قضاء الله في خلقه ...
ولكن علينا عند التعزية
والمواساة أن نعطي مساحة لهم بالتعبير ،نكون بجانبهم ونقف معهم دون منعهم عن البوح و البكاء.
راكان العوض
-
راكـــان العوضكل مرادي أفيد