﴾ [آل عمران: 118، 119]، وقال تعالى: ﴿ وَلَنْ تَرْضَى عَنْكَ الْيَهُودُ وَلَا النَّصَارَى حَتَّى تَتَّبِعَ مِلَّتَهُمْ ﴾ [البقرة: 120].
ربما في السنوات الاخيرة قد نسينا قضيتنا الابدية ، نسينا قدسنا الحبيب وعداوة الصهاينة لنا ، نسينا الكثير من الاشياء
وفقدنا معناها المعنوي كالوحدة العربية ! قوميتنا العربية ! هويتنا الاسلامية ! واجباتنا تجاه الله والرسول والوطن واجباتنا تجاه اخواننا المسلمين !
فما حدث من دواهي وفواجع قد انسانا احيانا حتى انفسنا
هل تتذكرون عندما اعلنوا سقوط بغداد اعلاميا؟ هل تذكرون عندما داس الاعداء ارض الوطن؟ استيقظنا صباحا لنسير في شوارع بغداد الجميلة لنرى ان الامريكان قد دنسوا ارض وطننا يتبخترون في ازقتنا ومُدُننا كان منظر حقيراً عصر قلوب الاوفياء قلوب المخلصين للارض والوطن ! وبعدها عصفت الاحداث الاليمة بنا الواحدة تلو الاخرى فواجع متسلسلة .
ثم تلاها العالم العربي تساقطت الاوراق الواحدة تلو الاخرى بكل هشاشة وتخللت هذه الاحداث تفشي الفساد الاخلاقي وانعدام الحياء للفرد البشري حيث لم يعد هناك حياء من فاحشة او اي تصرف غير لائق بالطبيعة الانسانية .
والادهى والامر تفشي ظاهرة طعن الاعراض وهتك الاعراض بكل سهولة ويُسر واصبح التعري والترويج الشهواني هو الدارج وهو المطلوب حتى اصبح العالم العربي مستنقع للفساد والفسق والفجور . حتى نسوا العرب الله ! نعم ، لقد نسوا الله وتجرأو عليه وعلى حدوده المقدسة فتركهم في طغيانهم يعمهون اصبحوا عبيد لرموز الكفر والالحاد خاضعين اذلاء لهم . واصبحوا مجتهدين لدى اسيادهم فخاضوا في دماء المسلمين واخوانهم من اهل الذمم وغيرهم فأخذوا بزرع الفتن وتشتيت الصفوف وافساد العقول وتهشيم العقيدة الإسلامية العظيمة فقاموا بتحريف الاحكام وتفسير الكتاب على مرامهم وتحريف السنة النبوية الشريفة فشوهوا سمعة الاسلام .
حتى وصلوا اليوم الى قمة القباحة وانعدام الحياء فكشفوا الغطاء عن حقيقتهم اليهودية الصهيونية واصبحوا الان بلا خجل يطبلون ويزمرون لاسيادهم وباعوا الاقصى بابخس الاثمان .. باعوا الاقصى بدم بارد ونسوا الله وميثاقه وعهوده .. فليعلموا ان الدنيا رحلة قصيرة جدا وم نحن الا في حقبة زمانية مؤقتة مشرفة على الانتهاء وفي تسارع عظيم" فليفرحوا قليلا وليبكوا كثيرا " .
"
لَتَجِدَنَّ أَشَدَّ النَّاسِ عَدَاوَةً لِّلَّذِينَ آمَنُوا الْيَهُودَ وَالَّذِينَ أَشْرَكُوا ۖ وَلَتَجِدَنَّ أَقْرَبَهُم مَّوَدَّةً لِّلَّذِينَ آمَنُوا الَّذِينَ قَالُوا إِنَّا نَصَارَىٰ ۚ ذَٰلِكَ بِأَنَّ مِنْهُمْ قِسِّيسِينَ وَرُهْبَانًا وَأَنَّهُمْ لَا يَسْتَكْبِرُونَ (82) المائدة
عن أبي هريرة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "لا تشدوا الرحال إلا إلى ثلاثة مساجد: المسجد الحرام، ومسجدي هذا والمسجد الأقصى".
[البخاري، ومسلم].
عن أبي هريرة عن النبي قال: "لا تزال عصابة من أمتي يقاتلون على أبواب دمشق وما حوله، وعلى أبواب بيت المقدس وما حوله، لا يضرهم من خذلهم ظاهرين على الحق - إلى أن تقوم الساعة".
فلا تنسوا قبلة المسلمين الاولى ما جعلها الله قبلتنا الاولى الا لحكمة الاولى ليعلمنا انه مقدس والثانية ليُظهر للمسلمين الاوائل من هم الذين لم يصدقوا في اسلامهم عندما غير اتجاه القبلة !
ان لم للقدس منزلة عند الله لما جعل جميع الانبياء يصلون وراء اطهر البشر فيه وراء امامهم وسيدهم ونور للعاملين حضرة سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم .
لا تستخفوا بحرمات الله فأن الله لا يعجزه ان يستبدلنا بعباد خير منا !
#القدس_عاصمة_فلسطين
-
مريم علياحب قراءة كل ما هو مفيد مناصرة للأنسانية والاعتدال بالاراء احب الرسم التجريدي واهوا كتابة الشعر والنثر والخاطرة
التعليقات
مقال قوي و غاضب .
بالتوفيق و في إنتظار مقالاتك القادمة .