انزوت وحيدة في غرفة المستشفي و هي تصرخ في وجه الأطباء و الممرضات بشراسة طفلة تدافع عن طفولتها البريئة! 

اقترب الطبيب " يحيي" محاولا ملاطفتها 

" لينا " حبيبية عمو يحيي " اذا التزمتي الادب سوف احضر لكي الحلوي التي تحبيبنها " 

" انت كاذب لن تعطيني حلوي يا " عمو " سوف تخطفني لاشحذ في قارعة الطريق ! "

" لينا انا اريد ان اساعدك ماذا حدث معكي بالظبط "

" ابي قادني الي الزواج و لم أبلغ الثامنة بعد لاجد نفسي مدفوعة إلي العمل في الشحاذة في الطرقات حتي احضر للبيه "شادي " الشاب العشريني الذي يطالبني كل ليلة أن أعود له ببعض المال الذي يذهب به مع رفاق السوء لمجالس الخمر و النساء حتي أتت تلك الليلة الكارثية "

" خير يا " لينا " اكملي " 

"" شادي " المجنون عاد سكيرا و برفقته شاب مخيف نظراته لي افزعتني فوجئت به يعطي " شادي " المال " ثم دفعني " شادي " من يداي دفعا الا اني فجاته بصفعة اسقطته ارضا و إعادته الي وعيه الطلق لساقي الريح جارية بعيدا عن هذا الوغد حتي وجدت نفسي أمام المطار و الطائرة استعد لاقلاع بدون تفكير ركبت و انا مختبئة من الكابتن حتي اوصلتني الطيارة  الي هذا البلد الغريب "

 " انتي نجوتي من هذا المستنقع الوحل يا صغيرتي "

" بالفعل بعد وصولي بالطائرة وجدت نفسي أمام بلد غريبة تجولت في الطرقات و انا الاحظ نظرات الجميع لي باستغراب حتي ألقيت نفسي داخل بئر الماء "

" لماذا فعلتي ذلك "

" كنت خائفة حيث لا ماء و لا مسكن. "

" لقد انقذك شاب مسكين محروم و زوجته من الأولاد و من حسنزحظك  سيتكفل بكي كابنته "

" و ماذا عن زوجي الذي لم يطلقني بعد !"

" هذا الزواج باطل لانكي طفلة اطمني '

" نفسي العب في الملاهي و النافورة دون أن يأتي أحد يطلب المال !!" 

" مسكينة يا طفلتي لا ذنب لكي في كل هذا "

" النهاية "