إحذروني..
أنا امرأة عُرُوبية
عربيٌ وجهي
ثوبي فلسطيني الهوية
لست سوى امرأة تملك وطناً
بحجم الكرة الأرضية
يتلبسها تراثا وتاريخا
ومبادئ لا شائبة تشوبها
تُدرك جيداً ..
قيمة الإنسان بحق الإنسانية
كلُّ البشرِ إخوةٌ
يمتلكون أوطانا ورثوها
تاريخٌ امتلكوه بالأقدمية
معقودة له نواصي الأحقية
لا أبي أوكراني ولا أمي ألمانية
لا أختي عاقر ولا ابنتها عاقة أبوية
جذوري تحدد توقيع انتمائي
لست اعتدى على حقوق غيري
لا أعادي شرعية علوم بقيمتها قدرية
أمة نحن ملامحُها لوحة عربية
نرطنُ بلسانٍ عربي
قرآننا العربي مَنهلُ كلَ علم..
جوهر جيناتنا من أرحام
تأوي عروبة جذورنا
انتصارا لذاكرة تمخَضَتْ فأنجبت..
تعلمَت فأنتجتْ
نعي تماما نظرية المؤامرة
ما يُحاك حولنا، مما تحيكهُ الصهيونية
لا نُسهِمُ بالتخلي عن القضية الأساسية
لسنا مع من خلعوا عباءة الجدود
وارتدوا خلوعاً غربية
من تراه يُدرك قيمة السَّلام؟
أو بإمكانهِ الإنبلاج من عتمة الخصام
فالدود أكول إن مزقت عنه
شرنقة اللئام
تيقظوا لأوهام من اغترب
تنفسوا هواء أوطانكم
أنتم تعيشون في قارورة عطر
شذاه يصبو إليه كل العرب
ربيعكم زاهية ألوانه كالفراش
صيفكم دفؤه عسلٌ وأجاص
شتاؤه غسيل عين ترى منها
خلق كثير من الناس
ترتدى ثوباً من لطيف إحساس
يتدارى خلفه ثورة
يشبُّ حريقه في أطنانِ حطب
فلسطين تعيش موسم غضب
إنهض يا ولدي.. استعد
فمن غيركم يُلئِم جراحها؟
من يَردها للمتوسط عروسة؟
كيف سيستوي عمرٌ مُراده تحرير؟
من ربقةِ احتلالٍ للأرضِ نهَبْ؟
-
hiyam damraعضو هيئة إدارية في عدد من المنظمات المحلية والدولية