بين الأمس واليوم
طفولة الماضي وحاضرها
نشر في 21 فبراير 2021 وآخر تعديل بتاريخ 30 شتنبر 2022 .
بين الأمس واليوم جسرٌ من الذكرى يربط بيننا وبمقارنات عديدة معظمها في صفنا ...
بيننا وبينهم عشرات السنوات التي تفصل تاريخ طفولتنا عن حاضر طفولتهم ...
كان الاحترام له وقعه الرهيب في نفوسنا، يرافقنا في جُلَّ صعد حياتنا ...فيالأسرة... في المدرسة ...مع الأصدقاء... مع الأخوة... مع الأحباب وحتى مع الأعداء... وكأنّ الاحترام طابعٌ نثبت به هويَّة وجودنا .
مازدنا جيل اليوم إلَّا ضياعاً وبعذر قسوة الحرب أحللنا لهم أمورا لم تكن لنا يوماً متاحة، ونسينا غرس مبادئٍ زوالها أقسى من سنين الحرب ذاتها وعواقبها جليَّةٌ أمامنا ...
جيل اليوم لايعرف من الاحترام سوى الصياغة، وحدود الوطن العربي في نظرهم مجهولة الهويَّة ،وتاريخ الخلفاء والفتوحات الإسلاميَّة ورموز أمجاد أمتنا العربية جميعها في فكرهم قصصاً منسيَّة ...
كيف نأمن على مستقبل أمةٍ إن كان حاضر أطفالها هذا !
وليس اللوم إلّا علينا يقع فهم عجينة من صنع أيدينا، نحن من بالظروف تعذّرنا ومن سوء الزّمن شكونا وجيلاً بأكمله يا خوفي أن نكون أضعنا ...
سبيل نجاتنا الوحيد الوعي بما حلَّ بنا، علَّه في الوعي طريق عودةٍ لنا ودرب نهضةٍ لأجيالنا .