كيف يستطيع الانسان يتجرد من انسانيته كيف يمكن له ان يجعل اطفالا صغارا ضحية لافعاله كيف يمكن له ان ينسى و هو فوق كرسيه نظرة ابنته الصغيرة او ابنه الصغير و هو اب طفل كل ما تخبره به الروايات و الاساطير و القصص و الايات القرءانية ان الاب لا هم له ان وجد له ابن الا ان يرعاه و يلهث و راءه الا ان يورثه ما يملك او يجعله افضل منه كيف امكنه ان يدبح كل هذه الصور بل يذبح تعليم جيل بكامله بجرة قلم و بمزايدات و عناد فارغ و برغبة جامحة من طرفه ان يمتلك موقعا رياديا يمكنه من صناعة قرار حتى و ان لم يمتلك اليات صياغته حتى و ان اضطره الامر ان يكون مجرد دمية تفعل ما تأمر و ان تكون تابعة حتى تبقى في موقعها المرموق مجتمعيا حتى تظل زوجته متربعة على عرش جلسات الشاي و الزرود حتى كيف يمكن لنا ان نضرب انسانيتنا ببساطة عرض الحائط الامر سهل. فلماذا تواجدت المدارس الخاصة اذن و لماذا تواجدت البعثات الى الديار المقدسة تعليميا فرنسا و نظيرتها ان لم يدرس بها اولادهم فابناءنا لا يستحقون و ابناءنا وجب عليهم ان يتعلمو النضال وان يكونو اكثر عمقا في تفكيرهم في الحياة ولما لا وضع حد لحياتهم و ترك مساحة اكبر لابنائهم و يعيشوا هم في مغرب الحداثة في مغرب لا يؤمن ان الدين حل للمشاكل فهو اعياد فقط اعياد تجعلهم يظهرون مراتبهم امام الملا تلك المرتبة التي تجعلنا بدافع الانتقام لا غير نطرد من هم اكفأ منا الحاصول كيف يمكن لنا ان نختار شرفاءنا و شرفاءنا فقط لتسيير هذا القطاع انها مهمة مستحيلة و لانها مربط الفرص الوحيد الذي نملك
-
ELAmadassi ahmedطالب جامعي فاعل جمعوي وناشط سياسي