مذبحة عجدير في ضاحية بلبلا في جيبوتي - مقال كلاود
 إدعم المنصة
makalcloud
تسجيل الدخول

مذبحة عجدير في ضاحية بلبلا في جيبوتي

السلام عليكم

  نشر في 16 يناير 2016 .

شهدت في بوم الاثنين المنصرم في التاريخ 21/12/2015

مذبحة فضيحة في ضاحية بلبلا في منطقة عج دير وبلدقو وذهبت ضحيتها قرابة بضع وأربعون من الشعب البريء فقد هاجمت جيوش جرارة في موضع كان مقررا أن يقام فيه زيارة يونس موسى والتي كانت تقام في الأحياء الشعبية سابقا وقد قرر رؤوس القوم وشيوخهم إقامة الزيارة في ضاحية بعيدة عن الأسواق الشعبية وبعد مداولات من الجهات المعنية من وزارة الداخلية فقد أعطيت لهم وثيقة تسمح لهم إقامة الزيارة والموليد في منطقة عج دير قرب قرية شبيلي وقد قامت القبيلة المعنية بهذا الموضوع والمسؤولون في هذا البرنامج بتنظيف المكان وتثبيت الخيمات وجمع الأموال والأنفس لإقامة الموليد على أحسن ما يرام وبعد أيام من العمل الدؤوب لهؤلاء اللجان في هذا المكان حتى استتب لهم الأمر واجتمعت القبيلة اليونسية من بكرة أبيهم من كل حدب وصوب ومن القرى والمدن والبوادي والأرياف لمزاولة هذا العمل المقدس ومشاركة إخوانهم في هذا الحفل الكريم الذي رافق مع إقامة موليد النبي صلى الله عليه وسلم وكان مقررا إقامته في ليلة الثلاثاء ولكن فقد حدث في المكان ما لا يحمد عقباه وما لم يكن في الحسبان فقد هاجمت المكان موضع الحفل عناصر من الجيش الأمن الوطني في صبيحة يوم الاثنين في الساعة الرابعة صباحا وهم محملون بالأسلحة الثقيلة والخفيفة وبدؤوا بهدم الخيمة وضرب الناس وقام الناس وهاجوا وما جوا وهاجموهم بالأحجار الخفيفة والثقيلة وأصبح المكان في حرب غير متكافئة من أسلحة ثقيلة ورشاشات متنوعة من جهة الدولة ومن أحجار وعصي من جانب الشعب المعتكف في المكان ولا حول لهم ولا قوة وقد رشت عناصر الجيش عليهم بالقنابل المسيلة للدموع وبعد كر وفر في ميدان الحرب وكانت الغلبة للشعب فقد استنجدت الدولة بالجيش الوطني وقاموا بالتدمير الكامل المكان وبعد قتل وتدمير استولوا على المكان ونهبوا الأموال والأطعمة التي أعدت لإقامة زيارة الشيخ والإمام يونس موسى وتفرق الشعب في الأحياء بلبلا وفيهم الجريح والقتيل وقد مات على أيدي هؤلاء العصابة التي يقودهم رئيس دائرة الشرطة الوطنية وعناصر الجيش الوطني المنتمي إلى الشخص وليس إلى الوطن لأن الجيش لا يقتل المواطن بل يخدم الوطن ويدافع وقد راح ضحيتها قرابة أكثر من أربعين نفرا بين قتيل وجريح مات متأثرا بجرحه في الميدان

ولم تتوقف العصابة تلاحق الأبرياء حتى في الليل وقد وصل الأمر أن هاجمت جماعة ملثمة من الحرس الوطني على أفراد من المعارضة الوطنية التي لا صلة لهم بالموضوع وقد قاموا بضرب وقتل هؤلاء وأسرهم وقد أصيب الوزير السابق من وزارة الأوقاف الشيخ حامد يوسف سلطان بجروح بليغة وبعد بضعة أيام أقيد الشيخ إلى السجن كبود ولم يزل مريضا إثر إصابات بالغة في صدره وهذا مناف لقانون الإنسانية حيث لا توجد قوانين تمنع هؤلاء قطاع الطرق من ارتكاب أفعالهم ومصادرة أموال الناس بغير حق وضربهم واغتيالهم بدون أمر شرعي إلا أنهم يعارضون سياسة هؤلاء الشرذمة التي تحكم البلاد بعصي موسى والتي لا ترحم صغيرا ولا توقر كبيرا ومازال الأبرياء يقبعون في سجون هؤلاء بدون أدنى تهم موجهة عليهم ومنهم من لقي حتفه جراء تعذيب وتنكيل وإن دل ذالك على شيء فهو يدل على وحشية هذه الدولة التي يديرها رئيس الاستخبارات السابق فهو يحكم البلاد على عقلية بوليسية استخباراتية ومازال الشعب يئن تحت هذا الحكم الاستعماري الجديد الذي يلبس ثوبه الجديد فهو يدير البلاد بيد واحدة فهو الرئيس والوزير والحكومة لا سيادة لها ولا تعمل إلا بما يملى لها من قبل هذا الرئيس وحاشيته وضاقت البلاد منه ذرعا وساد الجوع وعم الفساد الإداري واختلاس الأموال بدون هوادة وليس هناك حسيب ولا رقيب وكان المثل (إذا كان رب البيت دفا ضاربا فما على الأبناء إلا الرقص) وعاث الفساد في البلاد ولامس في جميع مرافق الدولة حتى في وزارات كانت غنية عن السياسة ولم يكن لها دور مباشر كوزارة التربية والتعليم ووزارة الصحة العامة ووزارة الدفاع وأصبحت البلاد تموج في أمواج متلاطمة من فقدان إدارة حكيمة تتولى شؤونها بحنكة ودهاء إضافة إلى هذه المشاكل والمعانات الاقتصادية التي تمر بها البلاد والعباد فقد بدأ هذا النظام المتهالك المستبد الذي لا يعرف إلا نفسه وكيف يجمع المال من حطام الدنيا ولا يبالي بالواقع المعيشي في الناس فبدل أن يعمل لهم ما يعينهم ويسد رمق عيشهم فقد زاد الطين بلة حيث يسعى ويكدح ويكد بقتلهم بأوهن الأسباب وأحيانا يذهب إلى مضاجعهم وهم يموتون جوعا فيضربهم كما حدث في بلدقو بضاحية بلبلا ومازال هذا النظام يمسك البلاد بقبضة حديدية لا تعترف إلا لنفسها ولا تهتم إلا بمستقبلها المظلم ولا يعتبرون ما حدث لأقرانهم الذين طغوا في البلاد وأكثروا فيها الفساد وليس بن علي رئيس تونس بعيدا عن أنظارهم فقد ترك عمارة قدرها هكتار فيها الذهب والفضة وشرد أولاده وأبناءه وأصهاره في أصقاع البلاد ومازال ابن علي يعيش في جدة وحيدا طريدا تطارده أفعاله السابقة ولا ينام فيها قرير العين فهل اعتبر اسماعيل عمر جيلي ورفقاؤه بمصير هؤلاء وهلا أعادوا الكرة بمصير هؤلاء ويعودوا عن غيهم قبل أن يجدوا مصيرهم المحتوم المنتظر قال الشاعر لكل شيء إذا ما تم نقصان فلا يغر بطيب العيش انسان

هي أيام كما شاهدتها دول من سره الزمن ساءته أزمان

نترحم على هؤلاء الأبطال الشهداء اللذين ماتوا وهم يدافعون عن أنفسهم وعن كرامة الشعب الأبي اللذين لم تعرف أياديهم السلاح قط ولم يهاجموا أحدا به كما يدعي هؤلاء الملطخة أياديهم بدماء الأبرياء فقد ماتوا وهم في صدورهم عارية ومنهم من قضى نحبه ومنهم من ينتظر وما بدلوا مواقفهم القديمة وتراثهم القديم في الحرب ومواجهة الأعداء ولكن حب الوطن يقف أمامهم لمحاربة هذه الشردمة القليلة وهذه الفرق العبثية التي تعبث بأمن الوطن بقيادة هذا الشرير الجبان العابث الذي يلعب بالنار ليلا ونهارا ولا يعرف ما يخبئه له الزمان ومن حفر حفرة لأخيه وقع فيها والجزاء من جنس العمل ونشجع هؤلاء اللذين يتلقون والأذى والمصائب لإنقاذ هذا الوطن من براثن هذا العدو الجبان المتلثم المتأبط الشر للوطن الذي يقود الناس إلى غياهب الحياة وغياهب السجون والذي لا يريد الحياة إلا لنفسه ويسعى الفساد في الأرض كما أشار المولى (ومن الناس من يعجبك قوله في الحياة الدنيا ويشهد الله على ما في قلبه وهو ألذ الخصام إذا تولى في الأرض ليفسد فيها ويهلك الحرث والنسل والله لا يحب الفساد) حقا إنهم المفسدون يتسترون وراء أغطية من رجال الأمن ودرك وطنه ولكن سيأتي يوم سيعرف المفسدون أي منقلب ينقلبون ولا يضيع حق وراءه طالبه

لكل شيء إذا ما تم نقصان فلا يقر بطيب العيش إنسان

هي أيام كما شاهدتها دول من سره الزمن ساءته أزمان

فرحمت الله على شهدائنا شهداء الوطن والأمة والكرامة

وهيا إلى الأمام نهدم جذور الاستبداد والاستعباد وأخيرا أيها الجبناء متى استعبدتم الناس وقد ولدتهم أمهاتهم أحرارا ونقول لهذا الجبان رئيس الشرطة

غض البصر فإنك من نمير فلا بلغت كعبا ولا كلابا

نحن اللذين بايعوا محمدا على الجهاد ما بقينا أبدا

ونقول لهذا الشعب الأبي

إذا أراد الشعب يوما حياة فلا بد أن يستجيب القدر

ولا بد للقيد أن ينكسر

قوموا من سباتكم وأطلقوا عنان الألسنة لنيل الحرية وانطقوا بلسان واحد كفاية لحكم عائلة واحدة وأفرادها منهمكون في النعيم والشعب يموت جوعا وعطشا واعتداء

أيها الشعب الكريم عش عزيزا أو مت كريما بقلم المنتصر بالله



  • المنتصر بالله
    أنا اسمي المنتصر بالله عندي أربعة أطفال أجتهد في عملي وأقوم بتدريس أولادي في المساء
   نشر في 16 يناير 2016 .

التعليقات

لطرح إستفساراتكم و إقتراحاتكم و متابعة الجديد ... !

مقالات شيقة ننصح بقراءتها !



مقالات مرتبطة بنفس القسم

















عدم إظهارها مجدداً

منصة مقال كلاود هي المكان الأفضل لكتابة مقالات في مختلف المجالات بطريقة جديدة كليا و بالمجان.

 الإحصائيات

تخول منصة مقال كلاود للكاتب الحصول على جميع الإحصائيات المتعلقة بمقاله بالإضافة إلى مصادر الزيارات .

 الكتاب

تخول لك المنصة تنقيح أفكارك و تطويرأسلوبك من خلال مناقشة كتاباتك مع أفضل الكُتاب و تقييم مقالك.

 بيئة العمل

يمكنك كتابة مقالك من مختلف الأجهزة سواء المحمولة أو المكتبية من خلال محرر المنصة

   

مسجل

إذا كنت مسجل يمكنك الدخول من هنا

غير مسجل

يمكنك البدء بكتابة مقالك الأول

لتبق مطلعا على الجديد تابعنا