لست مميزا بالقدر الذي تودين .. ولست مختلفا عن البقية بالقدر الذي تضنين .
فإلى حد علمي بنفسي، لازلت اجهل اماكن من ماهتي .. و هكذا صار
اجهل الكثير ولست محبا للمطالعة ؛ إلا انني اجيد القرآءة لآحرف صمتك.
كغيري من الشبان اعشق احتساء القهوة بسرعة و لا أكترث لحديث رفقتي بعدها ؛
أجيد الغزل و لا أستطيع الخيانة .. و هنا لا مجال للغزل .
لكنني وبرغم غبار الحرب، وتكدس الطوابير,
أصنع لك كوخا مريحا خلف قفصي المهشم، أرجع إليه كلما شعرت بالوهن.
للأسف لا يمكنني أن أكتب لك عن مدى غرقي فيك. عن هذا الشعور الذي يشبه الضعف أكثر من أي شعور آخر. ليس لأنني لا أريدك أن تعرفين لكن تخيلي أن مجرد اعترافي به سيسقط عني الكثير من صفات الرجولة. سيخدش شهامتي في هذا المجتمع.
لو كنت أكرهك لقلتها ولصفق الجميع، والذين سيعارضون سيفعلونها لأنهم يشفقون عليك أو ربما هم يحاولون التودد لك، لكن لن يلومني أحد ولن ينتقص من قدري.. ألا ترين كم هي متطرفة نظرتنا للأمور بشكل مريع في هذه الجغرافيا المهترئة بالحروب والجهل والفقر.
لهذا أنا فقط أزور جاركم العجوز، أحدثه عن كل شيء، نجلس في الجهة المقابلة لبابكم على الرغم من كونه أصم .
كجندي وسط الحشود يحيي عشيقته بابتسامة .. تم لا يجد من مجيب .