من سلسلة مشاركات......
بإسم القهار الوهاب ملك السماوات
حاكم البر والبحر والمجرات
و الصلاة والسلام على خير الرحمات
من رفعه الله لسدرة كل المنتهيات
مشهد من أم الروايات الشامخات
قصة كفاح بأرض سليلة الفتوحات
طاهرة نقية شريفة ومن الجنات
هنيئة طيبة موطن البركات
تزقزق فيها الحشمة و التسبيحات
وتهب فيها نسائم زكية نقيات
يحرسها جيش في البر و البحر والواجهات
ولا تعبر السفن إلا بعد دفع حقوق الممرات
فجن جنون الطامع في موطن الخيرات
وراح يؤلب و يحشد ويوقع العداوات
فخطط وخطط لسنوات وسنوات
بهدف التغطية على الجرائم والنكسات
فجس النبض ثم بعث أحدا من القنصليات
فكان الجزاء صفعة بأحد المروحات
فاقسم على الانتقام لأشهر الحادثات
بدعم من دول الشر لغزو معلم المقامات
فقتل وحرق وشرد ابناء العفيفات
ودمّر ونكّل وعاث فسادا لحقبات
وصاح في الزمان أن الجزائر مع الفرنسيات
و أن القرآن والعربية والوقار من المنسيات
فثار الشعب وتنظم في مقاومات
لقنت المجرم الحقير دروسا في الشهامات
وتوارثت الاجيال اسمى الرسالات
أن الجزائر الطاهرة للفحول والفحلات
وحتى اذا طال الظلم لابد من النهايات
ويبقى الاثر شامخا وتسطع الآيات
فكتب الشعب للتاريخ اعظم الروايات
وخطت الانامل بالدم اروع التضحيات
فلا بيجو ولا بيجار وديغول ولا الجنرالات
تمكنت من النيل من إباء اهل المفخرات
فسطع الأمير والعقيد و الجندي والقيادات
فراح يستأمن الراحل الرضيع على علم الشجاعات
فمن الأحمر للأبيض للأخضر رمز الكرامات
وصولا للتضحية بالنفس شهيدا وشهيدات
فعميروش قد زئر مع زيغود من اعلى القمات
وتردد الصدى بالمدن فاستجابت الجميلات
وجاء الدعم حتى الرضيع موصل الرسالات
وشاركت الزعيمة بالكسرة و وضع القنبلات
فتجرع العدو مرارة أمر من سم الحيات
و تظاهر بالقوة و في الخفاء كان يذرف العبرات
فالجزائر لأهلها بلغة كلام رب السماوات
ورحيل المغتصب منها قضية لحظات
فكافح الكل يدا واحدة في كل الجهات
ولا عزاء أو عذر لكل من خان الأمانات
فاتسعت الموجة لسنوات وعشريات
قبل أن يطل علينا قمر الانتصارات
فهرب الوحش يجر اذيال الخيبات
وأذن المؤذن ان حي على الصلوات
فسقى الغيث برحمة الله أرض الكرامات
بعدما سقاها الجهاد و الولاء والشهادات
فنبتت الأجيال متشبعة بقيم التضحيات
وخدمة البلد والابتعاد عن المهلكات
وصيانة الهوية و التقاليد واشرف اللغات
والمساهمة بصدق في كل انواع البناءات
والمثابرة والنجاح و التفوق في الدراسات
وتشييد الأخلاق و الحفاظ على القيم الساميات
والصلاة والسلام على علم كل الهدايات
ومفتاح الخيرات وباب الفردوس و الجنات
محمد بن سنوسي كاتب هاته الكلمات
رسالة منه لحماية أمانة مصانة لأنها من المقدسات
محمد بن سنوسي
06 نوفمبر 2021
-
بن سنوسي محمدمدون حر اطرح افكاري و اسعى للمشاركة في اصلاح المجتمع