حار فكري، لست أدري، أي منهج يمكن أن يعيد للأمة عزها؟ وأن يعيد للإسلام معناه الحقيقي؟ ذاك المعنى الجليل، وأي جلال هو!! ذاك الدين الذي جاء لمحاربة الجهل والرق والعبودية العمياء، ذاك الدين الذي جاء ليصحح المفاهيم الخاطئة والمعتقدات الجاهلية التي للأسف عادت حاضرة وبقوة في زمننا، حتى الإسلام لم يعد يفهم بالشكل السليم، للأسف بين أيدينا كنز لا نحسن التعامل معه. ولى زمن العظماء وأخذ معه العلم والنور ومعظم الأشياء الجميلة، تركونا تائهين لا نقدر على التفريق بين الصلاح و الطلاح، بين النور والظلام، بين الصحيح و الخطأ، اختلطت علينا الأمور، كل يلغوا بلغوه ...
من أين أبدأ؟ من المرأة التي هضمت حقوقها هضما، وهمشت تهميشا، ولم يعد يسمع لها صوتا؟ فباتت هي الثرثارة، الضلع الأعوج، التي لا تجيد اتخاذ القرارات، والتي يجب عليها فقط السمع و الطاعة، بالطبع و كيف تريدونها أن تكون وأنتم منعتموها من التعلم وربطتم إسمها بالمطبخ، ورسختم في عقلها استحالة الاستقلالية والتفوق دون الاعتماد على الجنس الآخر، وربيتموها على الضعف... أم أبدأ بالمرأة الأخرى التي استجابت للأعداء فتجردت من قيمها وأخلاقها ومبادئها، وقللت من قيمتها فأصبحت سلعة رخيصة بدعوى التحرر